قبيل وقفة احتجاجية في الناصرة.. الاحتلال يعتقل رئيس لجنة المتابعة محمد بركة
شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تعتقل رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة وأعضاء آخرين، قبيل وقفة احتجاجية ضد الحرب على غزة في الناصرة.
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، من مركبته في مدينة الناصرة، بينما كان في طريقه إلى وقفة احتجاجية ضد الحرب على غزة.
وبحسب الإعلام المحلي، فقد اقتادت شرطة الاحتلال بركة إلى الاستجواب في مقر الشرطة القديم في مدينة "نوف هجليل".
تغطية صحفية: "شرطة الاحــتــلال تعتقل رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل المحتل محمد بركة". pic.twitter.com/gtJn4ljT1G
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 9, 2023
كما أوقفت شرطة الاحتلال كلاً من يوسف طاطور، حنين زعبي، سامي أبو شحادة، ومحمود مواسي من ساحة العين في الناصرة على نفس الخلفية.
اعتقال قيادات عربية بينهم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة والأمين العام للتجمع يوسف طاطور، ومنعهم تنظيم وقفه ضد الحرب على غزة. pic.twitter.com/28arEmsCtr
— فلسطيني احمد (@RTOgK3G8suNPFx1) November 9, 2023
وكان بركة قد أعلمَ يوم أمس، قائد محطة شرطة الاحتلال في الناصرة، بنية لجنة المتابعة العليا، تنظيم وقفة احتجاجية في ساحة العين في المدينة، حيث لا يتواجد فيها أكثر من 50 شخصاً.
وشدّد في توجهه على أنّ تنظيم الوقفة هذه، "لا يحتاج إلى ترخيص"، طالباً من الشرطة ألاّ تلاحقها أو تمنعها.
وعادة، لا تحظر شرطة الاحتلال التجمعات التي لا يزيد عدد المشاركين فيها عن 50 شخصاً، بينما تطلب استصدار تصريحٍ خاص إذا زاد العدد عن ذلك.
ورأى مركز "عدالة"، في السياق، أن "ما جرى هو سياسة ممنهجة هدفها إسكات وتكميم أفواه كل انتقاد أو معارضة أو رفض للسياسة العامة الإسرائيلية، وقمع مشين لحرية التظاهر للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48 وملاحقتهم"، مشيراً إلى أنّ "الحديث يدور عن توقيف غير قانوني، هدفه حظر أي نشاط سياسي".
وفي السياق، قال سكرتير الجبهة الديمقراطية وعضو لجنة المتابعة العليا، أمجد شبيطة، إنّ هذه الاعتقالات "هي إجرامية وغير مبررة وغير مسبوقة".
وأضاف شبيطة للميادين أنّ "الحديث يدور عن مظاهرة أعضاء لعشرات الشخصيات الجماهيرية وأعضاء البرلمان للمطالبة بوقف الحرب، لكن الحكومة الإسرائيلية، التي تقمع أي محاولة احتجاجية منذ اندلاع الحرب، أرادت أن تبطش بهذه المظاهرة من أجل إيصال رسالة إلى الفلسطينيين في الداخل، أنّه لا يوجد أحد محصّن، لذا عليكم أن تصمتوا"، مؤكّداً أنّ ذلك أمر "لن يقبل به الفلسطينيون".
وتوجّه إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقول: "قد تقمعوا صوت البعض كل الوقت، لكنكم لن تقمعوا صوت الجميع كل الوقت"، مضيفاً: "نحن جزء من هذه المعركة ونريد أن نرفع صوتنا لإيقاف الحرب بشكل مسؤول لنجنب شعبنا أن تستفرد بهم سلطة الاحتلال المتوحشة".
يأتي ذلك فيما يتواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ34، مستهدفاً كلّ المنشآت دون تفريق، ومن بينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها "آمنة"، حتّى أنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال.