"قارنت الهولوكوست بالنكبة".. قلق إسرائيلي من تعيين الحقوقية الجديدة في فلسطين
صحيفة "جيروزاليم بوست" تتحدث عن رفض "إسرائيل" تعيين الأمم المتحدة الخبيرة القانونية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز في منصب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، بعد تشبيهها الهولوكوست بالنكبة.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، مخاوف إسرائيلية من تعيين الأمم المتحدة الخبيرةَ القانونية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز في منصب المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.
وفي التفاصيل، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إنَّ "إسرائيل" استنكرت تعيين الأمم المتحدة الخبيرة القانونية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز في منصب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، بحجة أنها شبهت في الماضي النكبة الفلسطينية بـ"المحرقة في الحرب العالمية الثانية".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ سفيرة "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة في جنيف، ميراف إيلون شاحَر، ادعت بعد إعلان رئيس مجلس حقوق الإنسان حصول ألبانيز على المنصب، أنّ "إسرائيل لا تتوقع أي معاملة عادلة أو موضوعية أو مهنية من ناشطة تروج للافتراء الفاضح".
وقالت شاحَر: "ألبانيز قارنت الهولوكوست بالنكبة، ودعت إلى التدمير الفعلي للدولة القومية للشعب اليهودي"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وكانت ألبانيز، مؤلفة كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي"، تحدثت في مقاطع فيديو منشورة في موقع "يوتيوب" عن دعمها لحق الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، قائلةً: "المأساة التي حلت بالشعب اليهودي في الهولوكوست تراجيديا رهيبة لا توصف، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفلسطينيين؛ تمثّل النكبة تفتيت النسيج الجامع للشعب"، كما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وقالت ألبانيز في الفيديو إنّ "احتلال إسرائيل للشعب الفلسطيني لم يكن حرباً بين دول"، بل كان "مشروعاً استعمارياً تحول إلى أبرتهايد".
وفي وقت سابق، أعلن مجلس حقوق الإنسان في ختام أعمال دورته الـ49 المنعقدة في جنيف تعيين فرانشيسكا البانيز مقررة خاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلفاً للمقرر الخاص مايكل لينك.
ورحَّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، بتعيين البانيز مقررة خاصة، مشيرة إلى أنها "ستكمل الإرث القانوني المهم الذي وضعه قبلها المقررون الخاصون لفلسطين، ومخرجات التقارير الدولية حول الأبارتهايد، وإقامة إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، لنظام فصل عنصري واستعمار استيطاني".
وأشارت إلى التاريخ "النزيه" لفرانشيسكا البانيز ومؤهلاتها القانونية واستقلاليتها، وأهمية أنّ تراكم على إنجازات مَن سبقوها إلى هذا المنصب المهم.