قائد عملية "نفق الحرية"يدخل عامه الـ26 في سجون الاحتلال
خلال سنوات اعتقاله تمكن الأسير محمود عارضة من الحصول على شهادة البكالوريوس، وله العديد من الإصدارات الأدبية والفكرية، من بينها: الرواحل وتأثير الفكر على الحركة الإسلامية في فلسطين.
يدخل اليوم الأسير محمود عارضة عامه الـ26 في سجون الاحتلال.
والأسير عارضة هو قائد عملية الهروب الأخيرة من سجن "جلبوع"، والتي تمكّن خلالها من التحرّر برفقة الأسرى زكريا الزبيدي ومحمد عارضة ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وأيهم كممجي.
وقد أعادت قوّات الاحتلال اعتقاله بعد 5 أيام من تحرّره، وبعد عمليات مطاردة وبحث مضنية، وما يزال يقبع في مركز توقيف وتحقيق "الجلمة".
اعتقل الأسير عارضة في 21 أيلول/ سبتمبر 1996، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسّجن المؤبّد و15 عاماً، وقد اعتقلته سابقاً عام 1992، حيث أمضى 3 أعوام في السجن.
وللعلم فإن الأسير عارضة سبق وحاول حفر نفق في سجن "شطة"، إلا أن حرس السجن اكتشف محاولته وعزله انفرادياً خلال العام 2014.
يعد الأسير محمود عارضة أحد قيادات أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال، وانتخب عضواً في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة. ويعد من ضمن القامات الثقافية والفكرية في سجون الاحتلال.
وخلال سنوات اعتقاله تمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس، وله العديد من الإصدارات الأدبية والفكرية، ومن بينها: الرواحل وتأثير الفكر على الحركة الإسلامية في فلسطين.
يذكر أن الأسير عارضة (45 عاماً) من بلدة عرّابة، التي تحولت لثكنة عسكرية لجيش الاحتلال، وقد شهدت اقتحامات لمنازل عائلة عارضة.
يقول محمد شقيق الأسير محمود للميادين نت في اتصالٍ خاصٍّ به من جنين "اعتقلت قوات الاحتلال جميع أشقائي، ثم أطلق سراحهم باستثناء شقيقي شدّاد، وأمضى 7 أعوام".
ويضيف "أجّلت محكمة الاحتلال محاكمة أبطال عملية نفق الحرية حتى 29 من الشهر الجاري".
وكان الأسير محمود عارضة أرسل يوم الجمعة الماضية رسالةً إلى والدته عبر محامي هيئة الأسرى رسلان محاجنة.
وقال في رسالته "بعد التحية والسلام، حاولت المجيء لأعانقك يا أمي قبل أن تغادري الدنيا لكن الله قدر لنا غير ذلك، أنتِ في القلب والوجدان". وأضاف "أبشرك بأني أكلت التين من طول البلاد، والصبر والرمان، وأكلت المعروف والسماق والزعتر البري، وأكلت الجوافة بعد حرمان 25 عاماً وكان في جعبتي علبة العسل هديةً لكِ".