في زمن المصالحات.. ما هي خريطة الطريق في سياق تصاعد المقاومة؟

قراءة في توقيع الفصائل الفلسطينية اتفاق "إعلان الجزائر"، ومن ثم زيارتها إلى دمشق واجتماعها بالرئيس السوري بشار الأسد، والمصالحة في ظل تصاعد المقاومة ضد الاحتلال.

  •  تصاعد المقاومة في الضفة الغربية ضد الاحتلال
    تصاعد المقاومة في الضفة الغربية ضد الاحتلال

تناول برنامج "حتى القدس" على الميادين موضوع المصالحة الفلسطينية، وتساءل هل نحن في زمن المصالحات؟ وما هي خريطة الطريق في سياق تصاعد المقاومة في الضفة ومواكبة غزة لها؟

وفي هذا الإطار، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، إنّ ما جرى في دمشق أمس الأربعاء، "مصلحة عربية وفلسطينية عليا، لأنه يأتي في ظرف يتصاعد فيه الكفاح على الأرض الفلسطينية".

وأضاف الطاهر، أنّ "أكثر جهتين شعرتا بالقلق والانزعاج من لقاء دمشق، هما الكيان الإسرائيلي، ومحور التطبيع العربي". 

وتناول ما جرى الاتفاق عليه في الجزائر، ورأى الطاهر أنه "مهم، ولكن العبرة في التنفيذ"، معرباً عن اعتقاده أنّ "الجزائر ستتابع هذا الأمر بشكل جاد".

وكشف الطاهر قائلاً: "نحن متجهون نحو تعميق وحدة محور وقوى المقاومة، ووحدة الساحات، وأهلنا في 48 يقومون بدور أساسي في معركة التحرير"، مؤكداً أنه "ليس أمامنا خيار آخر، ومعركتنا معركة وجود، وسنقاوم هذا المحتل حتى تحرير كل ذرّة من تراب فلسطين".

النونو: اتفاق الجزائر "وضع مبدأ الشراكة بين الفصائل"

بدوره، قال المستشار الاعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، إنّ "مشهد اجتماع الفصائل مع القيادة السورية الرافضة للتطبيع، اكتمل بلوحة المقاومة والصمود للبطل عدي التميمي".

وأضاف النونو: "الاستثناء هو عدم وجود علاقة مع أي طرف عربي، فما بالك بسوريا ونحن نستأنف هذه العلاقة"، مؤكداً أنه "سيكون هناك المزيد من اللقاءات". 

واعتبر أنّ اتفاق الجزائر "وضع مبدأ الشراكة بين الفصائل، وانطلق من منظمة التحرير كإطار جامع لشعبنا، ووضع آلية الانتخاب المباشر بتحديد سقوف زمنية واضحة".

وشدد النونو على أنّ الخيار الوحيد والثابت والممكن للشعب الفلسطيني هو "المقاومة"، مشيراً إلى أنّ "استعادة العلاقات مع سوريا نقطة أساسية في تطوير المقاومة".

واعتبر المستشار الاعلامي لحماس أنّ المطلوب من الجميع أن "تُفعَّل ساحة الضفة، لتتحول إلى بركان يغلي تحت أقدام الاحتلال"، مؤكداً أنّ "غزة ليست بعيدة عن هذا المسار".

وفي 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وقّع 14 فصيلاً فلسطينياً، "إعلان الجزائر" الذي يهدف إلى لمِّ الشمل الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، بمشاركة 70 سفيراً من سفراء الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة، والممثل المقيم الدائم للأمم المتحدة في الجزائر، إضافة إلى ممثل الاتحاد الأفريقي.

وأكّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في أيلول/سبتمبر الماضي، أنّ "فلسطين هي القضية الجوهرية" لبلاده، مشيراً إلى عدم وجود "صبي أو كهل جزائري لا يدعم فلسطين".

وأمس الأربعاء، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفد الفصائل الفلسطينية، ومن بينها ممثل حركة "حماس". وكانت الحركة قد أكّدت قبل يوم، أنّ وفداً من قيادة الحركة سيصل إلى دمشق، الأربعاء، في زيارةٍ رسمية للمرّة الأولى منذ عام 2012.

وأكّد نائب قائد حركة "حماس" في غزة، خليل الحية، أنّ لقاء الرئيس الأسد "كان دافئاً وقد أبدى تصميمه على تقديم كل الدعم من سوريا للشعب الفلسطيني ومقاومته" معتبراً أنّ "من هذا اللقاء ستستأنف حماس حضورها في سوريا".

وأكدت القوى والفصائل الفلسطينية في بيانٍ لها بعد لقاء الرئيس الأسد في دمشق، أنّ "خيار المقاومة هو السبيل الأوحد لاستعادة الحقوق". 

اخترنا لك