في أوّل زيارة لرئيس فرنسي.. ماكرون يصل إلى منغوليا اليوم
في أوّل زيارة لرئيس فرنسي، يتوجه إيمانويل ماكرون إلى منغوليا، ليلتقي نظيره المنغولي، أوخناجي خورلسوخ.
يتوجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، بزيارةٍ قصيرة إلى منغوليا، حيث سيلتقي نظيره المنغولي، أوخناغي خورلسوخ، ورئيس الوزراء، لوفسان تامسراي أويون إردين.
وتعتبر الزيارة رمزية، كونها الأولى لرئيس فرنسي إلى البلد، الذي يقع بين الصين وروسيا، ويثير اهتماماً متزايداً لدى الغربيين.
وتشهد منغوليا عدم استقرار سياسي، منذ تبنّي دستورها الديمقراطي الأوّل في عام 1992، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، ضاعفت فرنسا جهودها، للتحدث إلى الدول، التي لم تقم بإدانة موسكو بوضوح، وتندرج زيارة منغوليا في هذا الإطار.
كما تهدف فرنسا، بهذه الزيارة، إلى تعزيز العلاقات الثنائية، فيما يتعلّق بالتحوّل البيئي والزراعة والغذاء الزراعي والأمن المدني.
بدوره، أعلن الإليزيه، إنّ ماكرون سيُجري في أولان باتور، محادثات مع الرئيس خورلسوخ، ثمّ سيلتقيه مجدداً على العشاء.
كذلك، سيزور متحف جنكيز خان، الذي يحمل إسم مؤسّس الإمبراطورية المغولية، في القرن الـ 13، ليتوجّه بعدها إلى باريس.
وستعير المؤسسة، جزءاً من مجموعتها لمتحف التاريخ، في نانت غرب فرنسا، من أجل معرض مقرّر في تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل.
سابقة تاريخية
من جهته، أوضح مصدر، في محيط الرئيس الفرنسي، أنّ زيارة "منغوليا تسمح بصنع سابقة تاريخية"، مشيراً إلى أنّ هذا البلد له "نموذج حكم ليبرالي ويُجري انتخابات، كما يسعى إلى تنويع شراكاته ليكون أكثر قوة وقدرةً على التعامل في ظل ظروف أفضل مع جاريه الكبيرين روسيا والصين".
وتحدّثت الرئاسة الفرنسية، عن "قضية بالغة الأهمية"، على الصعيد "الجيو استراتيجي"، التي تندرج في إطار رغبة باريس، في "تخفيف القيود المفروضة على جيران روسيا، وفتح المجال أمامهم ليقوموا بخياراتهم".
وبحسب الإليزيه، تعتبر منغوليا جزء من "استراتيجية تنويع الإمدادات الأوروبية من أجل ضمان سيادة فرنسا في مجال الطاقة".
EN DIRECT | Depuis Oulan-Bator en Mongolie, suivez la déclaration à la presse du Président @EmmanuelMacron et du Président Ukhnaagiin Khürelsükh. https://t.co/N8SK3mSxne
— Élysée (@Elysee) May 21, 2023
تشجيع الاستثمارات الأجنبية في منغوليا
وذكر الإليزيه، أنّ التحدي الآخر للزيارة، سيكون تشجيع الاستثمارات الأجنبية في منغوليا، في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تبدو الدولة شبه الصحراوية، التي تشهد درجات حرارة مرتفعة جداً، ضعيفةً جداً حيالها.
وعلى المستوى الثنائي، تعتقد باريس أنّ هناك "إمكانيات كبيرة جداً للتعاون" لأنّ منغوليا ، "تعتمد بنسبة 90% على الفحم لتوليد الكهرباء"، ولديها "مشكلة" تتمثل في "إزالة الكربون من اقتصادها".
وتثير منغوليا بالفعل، اهتماماً متزايداً من الولايات المتحدة، منذ سنوات، في إطار الاستراتيجية الأميركية لمحاولة تطويق صعود بكين.
وحالياً، يذهب 86% من إجمالي صادرات منغوليا من كل السلع إلى الصين، ويشكّل الفحم نصف هذه المشتريات.