"فورين بوليسي": غياب بايدن عن قمة "آسيان" انتكاسة في مواجهة الصين

مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن سيعقد اجتماعات دبلوماسية في الهند وفيتنام لكنّه سيغيب عن قمّة "آسيان"المنعقدة في أندونيسيا.

  • الرئيس الأميركي، جو بادين

أفادت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أنّ "غياب بايدن عن قمة "آسيان" يعدّ ازدراء لجنوب شرق آسيا"، معتبرةً أنّه "في لعبة منافسة القوى العظمى ضد الصين، فإن الظهور هو نصف المعركة". 

وذكرت المجلّة أنّه من المقرر أن يسافر الرئيس الأميركي جو بايدن إلى آسيا، لعقد اجتماعات دبلوماسية في الهند وفيتنام، لكنه يتغيب عن قمتين رئيسيتين في المنطقة، ما "أثار غضب الدبلوماسيين في جنوب شرق آسيا". 

ولم يحضر بايدن قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)،  إذ "كان القرار من وجهة نظر واشنطن يتعلق بالجدولة أكثر من أي شيء آخر، فإن غياب بايدن في المنطقة يُنظر إليه على أنه ازدراء دبلوماسي صارخ للمسؤولين الإندونيسيين وبعض دول جنوب شرق آسيا الأخرى، وفقاً لثلاثة دبلوماسيين أميركيين وآسيويين مطلعين على الأمر"، حسب ما نقلت المجلة. 

وكذلك، نقلت المجلة، قول هؤلاء المسؤولين: "إن هذا الازدراء المتصوّر يمكن أن يؤدي إلى انتكاسة - من دون أن يعرقل - حملة دبلوماسية أميركية منسقة استمرت لسنوات لجذب المزيد من النفوذ في المنطقة لمواجهة الصين". 

وذكرت المجلة أيضاً، قول دبلوماسي آسيوي كبير إن "الكلمة التي يجب استخدامها هنا هي خيبة الأمل"، سيكون غياب بايدن محسوساً طوال الوقت، وهي "فرصة ضائعة لتعزيز المكاسب مع تزايد عدم شعبية الصين".

ورأى كبير محرري "جاكرتا بوست" (صحيفة إندونيسية باللغة الإنكليزية) إنّه "من الناحية الدبلوماسية، سيشكل غياب بايدن إذلالاً للرئيس الإندونيسي، جوكو جوكوي ويدودو"،

وأضاف أن "عدم حضور الرئيس الأميركي في جاكرتا يشير فقط إلى أن إندونيسيا لم تعد أولوية قصوى للإدارة الأميركية، التي ترى جاكرتا تميل كثيراً إلى منافس واشنطن الرئيسي بكين".

وبحسب مسؤول أميركي ومسؤول من شرق آسيا، فإن "إندونيسيا قامت بنقل قمة آسيان، التي عقدت سابقاً في تشرين الثاني/نوفمبر، إلى أيلول/سبتمبر جزئياً، لدفع بايدن والقادة الآخرين الذين يحضرون قمة مجموعة العشرين لحضور الاجتماعات في جاكرتا"،وأضاف المسؤولان أنّ هذا  "يزيد من حدة غياب بايدن". 

وتابعت "فورين بوليسي" أنّه "سواء كانت خطط سفر بايدن تمثل ازدراء محسوباً لإندونيسيا أو مسألة جدولة بسيطة، فإن التركيز المتزايد على ما إذا كان القادة الأميركيون والصينيون سيحضرون هذا النوع من القمم الدبلوماسية الكبرى، يسلط الضوء على المنافسة المتزايدة بين القوى العظمى على النفوذ والتأثير على المسرح العالمي". 

ونقلت المجلة قول الخبير في شؤون جنوب شرق آسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، غريغوري بولينج،  إن "الولايات المتحدة بحاجة إلى استثمار التركيز والاهتمام في القوى الإقليمية، التي لا تتحالف بشكل واضح مع واشنطن أو بكين مع احتدام المنافسة بينهما". 

اقرأ أيضاً: تقرير: نفوذ الولايات المتحدة يتضاءل في جنوب شرق آسيا لصالح الصين

اخترنا لك