فنلندا تفرض قيوداً على العبور من روسيا في الأيام المقبلة
وزارة الخارجية الفنلندية تفرض قيوداً في الأيام المقبلة على عبور الروس بتأشيرات "شنغن"، وكذلك دخول السياح الروس إلى البلاد.
أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية أنّ هلسنكي (عاصمة فنلندا) ستفرض قيوداً في الأيام المقبلة على عبور الروس بتأشيرات "شنغن"، وكذلك دخول السياح الروس إلى البلاد.
وقال وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة: "بناءً على هذا القرار، سيتم إيقاف حركة السائحين، وقد يتم تعليق أو تقييد التأشيرات، باستثناء المجموعات الخاصة، مثل الأشخاص الذين يزورون الأقارب. وسيتم تفصيلهم (المجموعة المسموح لها بالدخول) في القرار"، مضيفاً أنّ "القرار سيدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة".
وتابع: "لا يوجد تاريخ محدد، ولكن هذا قرار صعب. سيتم حظر جميع تدفقات السياح عبر الحدود. وهذا ينطبق على كل أولئك الذين يسافرون بتأشيرات شنغن التي أصدرتها فنلندا سابقاً، وأولئك الذين يسافرون بتأشيرات شنغن الصادرة عن جهات أخرى للدول".
وذكر أنّه سيتم إغلاق الإجراءات التفضيلية للحصول على تأشيرات لأصحاب العقارات.
وقال هافيستو: "تفاصيل القرار لا تزال قيد المناقشة. يمكن إصدار التأشيرات لأسباب مثل العلاقات الأسرية والدراسة والعمل. سيتم إغلاق الإجراء الخاص بأصحاب العقارات".
وأشار الوزير إلى أنّه تم اتخاذ قرار أساسي، وأنّ جميع الإدارات المعنية ستوضح على وجه السرعة التفاصيل القانونية.
وأكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في 5 أيلول/سبتمبر الحالي، أنّ "وزراء خارجية دول الاتحاد يعارضون إلغاء تأشيرات شنغن الصادرة بالفعل للمواطنين الروس، لأنّ مثل هذه الخطوة قد تكون لها تداعيات سياسية".
وفي اليوم التالي، أعلنت مفوِّضة الشؤون الداخلية الأوروبية، يلفا جوهانسون، أنّ "المفوضية الأوروبية تبنّت مقترحاً بتعليق اتفاقية تيسير إصدار التأشيرة مع روسيا بشكل كامل".
وفرضت كل من سويسرا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا حظراً على دخول مواطني دولتي روسيا وبيلاروسيا ممن يحملون تأشيرات "شنغن" إلى أراضيها.
يُذكر أن روسيا حذّرت، في وقت سابق، من أنّ قرار حظر إصدار تأشيرات "شنغن" للمواطنين الروس "خطر للغاية"، معتبرةً أنّ القرار في حال تبنّيه، سيكون موجّهاً ضد الشعب الروسي مباشرة.