البابا فرنسيس يدين الإساءة إلى المصحف: فعل بربري يخنق الحوار الدولي
البابا فرنسيس يستنكر حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك مؤخراً، وذلك في رسالةٍ وجهها إلى الباحث الإسلامي الأرجنتيني عبد الكريم باز.
ندد البابا فرنسيس بحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك مؤخراً، واصفاً ذلك بالفعل "البربري".
وأضاف البابا فرنسيس في رسالةٍ وجهها إلى الباحث الإسلامي الأرجنتيني عبد الكريم باز، ممثل المؤسسة الإسلامية الأرجنتينية، يوم الثلاثاء، أنّ مثل هذه الأعمال الهمجية "تخنق الحوار الدولي".
وفي حزيران/يونيو الماضي، أعرب البابا فرنسيس عن "غضبه واشمئزازه" من حرق نسخ من المصحف في السويد، قائلاً: "أشعر بالسخط والاشمئزاز من هذه الأعمال".
وكان باز قد وجّه رسالة إلى رئيس الكنيسة الكاثوليكية، الأسبوع الماضي، انتقد فيها تكرار أعمال حرق نسخ من كتاب المسلمين المقدس، ووصفها بأنّها "ضد الوحدة الإبراهيمية".
وقبل يومين، منحت الشرطة السويدية الإذن لإقامة احتجاج قبالة البرلمان، جرى خلاله إحراق نسخة عن المصحف الشريف، في أحدث تحرك ضمن سلسلة التحركات المسيئة إلى المصحف، والتي أثارت ردود فعل غاضبة في دول العالم الإسلامي.
وأمس الثلاثاء، قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إنّ "واقع الدول الإسلامية بشـأن نصرة المصحف الشريف ضعيف ومتخاذل".
وأكّد السيد نصر الله أنّ "هناك جاسوساً للموساد، يقوم بتدنيس المقدسات الإسلامية بحماية الشرطة السويدية، في سلوكٍ يشكل تحدياً مهيناً ومسيئاً بالنسبة إلى ملياري مسلم في العالم".
ورأى أنّه لم يعد هناك أي معنى لينتظر الشبان المسلمون الحكومات والمنظمات، "كي يتحملوا مسؤولياتهم ويعاقبوا المسيئين إلى المصحف أشد عقاب".
واحتجت عدة دول إسلامية على حرق نسخ من المصحف، وطردت الحكومة العراقية في 20 تموز/يوليو سفير السويد في البلاد وقطعت علاقاتها مع ستوكهولم. كما أعلن اليمن مقاطعته للمنتجات السويدية.
جاء ذلك بعدما أقدم اللاجئ العراقي الذي يعيش في السويد، على إحراق نسخة من المصحف الشريف في 28 حزيران/يونيو خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم، بإذنٍ من السلطات السويدية.
وكشفت وزارة الأمن الإيرانية مؤخراً أنّ سلوان موميكا ولد في العراق عام 1986، وبدأ العمل مع الموساد الإسرائيلي في عام 2019.