"فرونتكس": أعلى مستوى للمهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي منذ أزمة 2016

وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" تشير إلى ارتفاع عمليات العبور غير القانوني للحدود الخارجية للاتحاد، إلى حوالى 40,300 شخصاً، وهي نسبة عالية لم تشهدها القارة الأوروبية منذ أزمة عام 2016.

  • "فرونتكس": تضاعف عدد عمليات العبور غير القانونية بنسبة 190% عبر بحر المانش

أعلنت وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس"، اليوم الثلاثاء، أنّ "المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي، سجلوا في الربع الأول للعام الحالي، أعلى مستوى منذ عام 2016".

وقالت "فرونتكس" إنّ "عمليات العبور غير القانوني للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، ارتفعت في الربع الأول لعام 2022 إلى حدود قصوى لم تشهدها القارة منذ أزمة الهجرة في عام 2016، لتصل إلى حوالي 40,300 شخصاً، وبزيادة بنسبة 57% عن الربع الأول لعام 2021"، مشيرةً إلى أنّ "وصول اللاجئين من أوكرانيا تمّ استبعاده من الحساب السالف الذكر".

وأوضحت أنّه في آذار/مارس سُجل 11,700 عملية عبور حدودية غير قانونية للاتحاد الأوروبي، أي بزيادة بنسبة 29% عن عام 2021، شارحةً أنّ "حوالى نصف إجمالي الوافدين مروا عبر طريق غرب البلقان، حيث سجل وصول حوالي 18,300 مهاجر، أي أكثر من الضعف المسجل في الربع الأول لعام 2021 بنسبة 115%".

وذكرت الوكالة أنّ "هذا الطريق استخدمت بشكل أساسي من قبل السوريين والأفغان، كما وصل حوالي 7 آلاف مهاجر غير نظامي من منطقة شرق المتوسط ​​في الربع ذاته، أي بنسبة 132%، بينما تضاعف عددهم في آذار/مارس ليصل إلى 3250"، لافتةً إلى أنّه بالنسبة لهؤلاء، كانت الجنسيات الرئيسية هي "النيجيرية والكونغولية".

وتابعت: "شهدت الحدود البرية الشرقية أيضاً، زيادة بنسبة 714%، ليصل عدد الوافدين منها إلى 950، بسبب المحاولات غير القانونية لعبور الحدود من قبل أوكرانيين فارين من الحرب، على الرغم من أنّ معظم الأوكرانيين الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي مروا بمعابره بشكل قانوني".

وأعلنت عن "تضاعف عدد عمليات العبور غير القانونية بنسبة 190% على الحدود عبر بحر المانش الذي يرتبط بالمملكة المتحدة في هذا الربع، لتصل إلى 8900، إذ تضاعفت ثلاث مرات تقريباً".

ويذكر أنه بين عامي 2015-2016، تفجّرت أزمة مهاجرين لا سابق لها منذ الحرب العالمية الثانية في أوروبا، حين حاول مئات الآلاف العبور نحو دول الاتحاد الأوروبي.

وتذكر منظمة "أطباء بلا حدود" أن "عام 2015 سيبقى محفوراً في الذاكرة على أنه عام الفشل الأوروبي في تحمل المسؤولية والاستجابة للاحتياجات الطارئة لمساعدة وحماية أكثر من مليون رجلٍ وامرأةٍ وطفل".

وتشير المنظمة إلى أن "الأمر لم يقتصر على الفشل الجماعي الكارثي للاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية في تلبية الاحتياجات الطبية والإنسانية الطارئة للاجئين والمهاجرين الواصلين إلى الحدود الأوروبية الداخلية والخارجية، ولكن سياساتهم وأفعالهم ساهمت بشكل فعال في تدهور ما يسمى "أزمة اللاجئين" وصحة وسلامة الذين فرّوا من بلادهم".

اخترنا لك