فرنسا تهدّد بإعادة النظر في "العلاقات الثنائية" مع بريطانيا
رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، يطلب من المفوّضية الأوروبية "التحرك أكثر" واتّخاذ موقف "أكثر حزماً" تجاه بريطانيا، ويقول إنّه "سنضغط... لدفع البريطانيين إلى احترام تعهّداتهم".
أكد رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، اليوم الثلاثاء، أنّه طلب من المفوضية الأوروبية "التحرك أكثر" واتّخاذ موقف "أكثر حزماً" تجاه بريطانيا في ما يتعلق بالخلاف بشأن الصيد بين باريس ولندن.
وقال كاستيكس إنّه "إذا لم يكن ذلك كافياً، فسنضغط... لدفع البريطانيين إلى احترام تعهّداتهم، وسنعيد النظر في جميع الشروط المُدرجة في الاتفاقيات التي أُبرمت برعاية الاتحاد الأوروبي، بل كذلك في التعاون الثنائي بيننا وبين المملكة المتحدة".
يأتي هذا التوتر بين لندن وباريس، بشأن مسألة وصول الصيادين الفرنسيين إلى المياه البريطانية، بعد أشهر على إبرام اتفاق ما بعد بريكست، حيث قالت فرنسا في الـ 29 من أيلول/سبتمبر الماضي، إنَّ القرارات البريطانية المتعلقة بمنح تراخيص صيد للقوارب الفرنسية "غير مقبولة"، باعتبارها دون مطالب باريس، التي تُعِدّ ردّها.
وسبق لبريطانيا أن أرسلت سفينتين حربيتين إلى جزيرة جيرسي، في أيار/مايو الماضي، في إجراءٍ وصفته بـ"الاحترازي"، وذلك بسبب تصاعد التوترات مع فرنسا بشأن حقوق الصيد.
وكانت جزيرة جيرسي البريطانية أعلنت منذ أيام منح 64 ترخيصاً نهائياً لقواربِ صيدٍ فرنسيةٍ في مياهها، والرفض النهائي لـ 75 ملفاً آخر، كما منحت لندن 12 تصريحاً إضافياً في مياهها، ضمن حدودٍ تراوح بين 6 و12 ميلاً بحرياً من سواحلها.
وساءت العلاقات بين فرنسا وبريطانيا منتصف الشهر الحالي، بعد توقيع كلّ من أميركا وبريطانيا وأستراليا معاهدةً أمنيةً جديدةً، هي معاهدة "أوكوس"، التي تهدف إلى دعم "مصالحهم الأمنية والدفاعية"، تضمّنت إلغاء أستراليا صفقة غواصات كانت قد أبرمتها مع فرنسا، الأمر الذي وصفته باريس بأنه "طعنة في الظهر".