"غضبت من والدها ورفض طلبها".. عن دور إيفانكا ترامب في أحداث الكابيتول
التقرير النهائي للجنة التحقيق في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول يكشف حالة إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال أعمال الشغب في المبنى آنذاك.
كشف التقرير النهائي للجنة التحقيق في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول، في 6 كانون الثاني/يناير 2021، أن إيفانكا ترامب استشاطت غضباً، بعد رفض والدها، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، طلبها وقفَ أحداث الشغب في ذلك اليوم.
ووفقاً للتقرير النهائي للَّجنة، المكونة من 9 أعضاء، فإن إيفانكا ترامب أخبرت المحققين بأنها حاولت إقناع والدها بالتدخل، عندما أصبح معروفاً أن عصابة مشاغبة من أنصاره كانت تهاجم ضباط الشرطة، وتنهب مقر المجلس التشريعي الأميركي، وفقاً لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وعندما رفض الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مطالبة ابنته الكبرى إيفانكا بوقف أعمال العنف في الكونغرس، غضبت بشدة، إلى درجة لاحظها موظفو البيت الأبيض، بحسب التقرير.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف إيفانكا ترامب عن أحداث الكابيتول وحالة والدها الذهنية؟
وبعد الحديث إلى والدها وإصراره على موقفه، احتاجت إيفانكا إلى الجلوس في مكتب الجناح الغربي، الذي يستخدمه زوجها جاريد كوشنر، "لأنها كانت في حاجة إلى إعادة استجماع نفسها"، وفق التقرير.
وأخبر شاهد واحد، على الأقل، لجنة التحقيق في أحداث 6 كانون الثاني/يناير، أن إيفانكا ترامب كانت "مستاءة بصورة واضحة" بعد خروجها في إثر تحدثها إلى والدها، وبدا كما لو أنها أجرت معه "محادثة صعبة".
وقال إن "إيفانكا ترامب حاولت إقناع والدها بالتغريد لمتابعيه عبر تويتر كي يظلوا مسالمين"، خلال أعمال الشغب.
وقالت كاسيدي هاتشينسون، المساعدة السابقة لرئيس موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، في شهادتها أمام اللجنة، إنها تتذكر إيفانكا ترامب، وهي تقول كيف أنها "طلبت إلى والدها أن يرسل أتباعه إلى منازلهم بسلام، خلال أحداث الشغب".
ماذا تضمّن تقرير لجنة التحقيق؟
وأصدرت لجنة التحقيق في أحداث الكابيتول تقريرها النهائي، المكون من 845 صفحة ليلة الخميس الماضي، والذي تم نشره بعد 3 أيام من عقد اللجنة اجتماعها النهائي. وكشف النقاب عن عدة إحالات جنائية تستهدف ترامب.
واتهم تقرير لجنة التحقيق في أحداث الكونغرس، يوم الخميس، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بالانخراط في مؤامرة من عدة أجزاء لقلب نتيجة انتخابات عام 2020.
وأضاف تقرير اللجنة أن "ترامب فشل في التحرك لمنع مناصريه من مهاجمة مبنى الكابيتول".
ومن بين توصيات اللجنة أن تنظر لجان الكونغرس، التي تتمتع بهذه السلطة، في إنشاء "آلية رسمية لتقييم ما إذا كان سيتم منع ترامب من تولي منصب فيدرالي في المستقبل، بسبب أدلة على أنه انتهك قَسَمه الدستوري المتعلق بدعم دستور الولايات المتحدة في أثناء الانخراط في تمرد".
اقرأ أيضاً: لجنة التحقيق في الهجوم على الكابيتول توصي بملاحقة ترامب جنائياً
ووصف ترامب، في منشورٍ له عبر منصته للتواصل الاجتماعي، "تروث سوشال"، التقريرَ بأنّه "حزبيّ للغاية"، متهماً لجنة التحقيق بالانخراط في "مطاردة الساحرات"، وهو التعبير الذي دائماً ما يستخدمه ترامب من أجل الإشارة إلى إجراءات مساءلته وعزله.
ولفت ترامب، في وقتٍ متأخر من الخميس، إلى أنّ التقرير "متحيّز جداً"، مشيراً إلى أنّ تقرير اللجنة، بشأن الإرهاب المتعمد، أخفق في إظهار فشل رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي.
وقال ترامب إن بيلوسي "فشلت في تلبية اقتراحي بشأن نشر الجيش الأميركي في العاصمة، أو إظهار الكلمات السلمية والوطنية التي استخدمتها، أو التعرّف إلى معلومات فيما يتعلق بالاحتجاجات التي حدثت".
وهاجمت أعداد من أنصار ترامب، في السادس من كانون الثاني/يناير 2021، مقر الكونغرس، سعياً لتعطيل عملية التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.