بتوازي مع العدوان وحصار غزة.. الصقيع يتحول إلى سلاح مميت

مع اشتداد انخفاض درجات الحرارة، وفي ظل انعدام القدرة على التدفئة وعلى حماية الخيام المهترئة من مياه الأمطار، تسجل بشكل يومي تقريباً وفيات للأطفال بسبب شدة البرد في قطاع غزة.

0:00
  • طفل يسير على طريق مغمور بالمياه بين خيام مؤقتة في دير البلح. غزة. 31 كانون الأول/ديسمبر 2024 (سي. إن. إن)
    طفل يسير على طريق مغمور بالمياه بين خيام مؤقتة في دير البلح. غزة. 31 كانون الأول/ديسمبر 2024 (سي. إن. إن)

اجتاحت الأمطار الغزيرة والفيضانات مواقع النزوح والملاجئ المؤقتة في قطاع غزة، حيث تُركت العائلات المعرضة لظروف قاسية، تكافح لإصلاح الخيام التالفة بعد أشهر من الاستخدام.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بإعاقة القيود المنهجية قدرة إيصال المساعدات، إذ "تلقى 285 ألف شخص فقط دعم المأوى منذ أيلول/سبتمبر 2024".

وقالت المديرة العامة لـ"المنظمة الدولية للهجرة"، إيمي بوب: "لقد مات الأشخاص الضعفاء، بمن فيهم سبعة رضع على الأقل، بسبب انخفاض حرارة الجسم في غزة، وتؤكد هذه الوفيات المأساوية الحاجة الملحة إلى المأوى وغيره من المساعدات، للوصول إلى سكان غزة على الفور".

كما قدّرت "مجموعة المأوى"، وهي مجموعة تنسيقية تابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، أنه واعتباراً من منتصف كانون الأول/ديسمبر 2024، سجّلت حاجة ما لا يقل عن 945،000 فرد إلى مساعدة الشتاء، "كالملابس الحرارية، والبطانيات، والأقمشة لإغلاق الملاجئ من المطر والبرد".

وفي السياق عينه، تكرر "المنظمة الدولية للهجرة" دعوتها العاجلة لوقف إطلاق النار، لتمكين تقديم المعونة المنقذة للحياة بأمان وفورية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

اقرأ أيضاً: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: عدد سكان غزة انخفض بنحو 6% بسبب الإبادة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك