غالانت: الامتياز الذي كانت تتمتع به "إسرائيل" في "رسم حدود الحرب" انتهى
وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، يعرب عن قلقه من رفض الخدمة في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، ويقول إنه يمكن لهذه الظاهرة أن تُلحق ضرراً بقدرته على تنفيذ مهمّاته.
-
وزير الأمن الإسرائيلي: الدعوة إلى رفض الخدمة خطيرة وتُلحق ضرراً بالجيش الإسرائيلي
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنّ الدعوة الى رفض الخدمة في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي خطيرة، محذراً من أنه يمكن لظاهرة رفض واسعة أن تلحق ضرراً بقدرة "الجيش" الإسرائيلي على تنفيذ مهماته.
كلام غالانت، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، جاء خلال مشاركته في منتدى العمليات السنوي لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة رئيس الأركان، هرتسي هليفي، وبمشاركة قادة الأركان وضباط الاحتلال.
وتحدث غالانت أمام المسؤولين الإسرائيليين عن التحديات الأمنية الماثلة أمام "إسرائيل" في ساحات العمل المتعددة، وتطرق إلى المساعي التي تجري ضد ظاهرة رفض الخدمة.
وفي هذا الصدد، أضاف وزير الأمن أنّ " الجيش هو الإدارة التي تدافع عن إسرائيل، ومن دونه لا توجد إسرائيل".
ووفقاً له، فإن الدعوة إلى رفض الانضمام إلى "جيش" الاحتلال، أمر خطير على "إسرائيل"، وخصوصاً في ظل التهديدات التي تواجهها.
وتطرق غالانت إلى التهديد الإيراني الذي يحيط بـ"إسرائيل"، قائلاً إن "الامتياز الذي كانت تتمتع به إسرائيل والمؤسسة الأمنية والعسكرية طوال أعوام، في رسم حدود حرب وحصرها في قطاع ما، انتهى".
وأضاف أن "وراء كل التهديدات على إسرائيل اليوم، من لبنان وسوريا في الشمال، مروراً بالضفة الغربية حتى غزة في الجنوب، هناك يد واحدة موجهة، ومصدرها ايران".
وخلص غالانت إلى أن إيران تحاول كسب الوقت من خلال "حرب الاستنزاف"، التي ستُلحق من خلالها الضرر بـ"إسرائيل"، وفي الوقت نفسه تعمل على "تحقيق القدرة النووية العسكرية وتعزيز الاقتصاد".
يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ الأسبوعين المقبلين، يمكن أن يجلبا معهما "نقطة اللاعودة" بالنسبة إلى جهاز الاحتياط في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أنّ نحو 650 شخصاً من جهاز العمليات الخاصة، ووحدات السايبر الهجومي، في شعبة الاستخبارات، أعلنوا تصعيد خطواتهم بدءاً من أمس الأحد، مؤكدةً أنّ التهديد بعدم الالتحاق بخدمة الاحتياط في المستقبل، إذا مرت التعديلات القضائية، "لم يعد أمراً نظرياً بعد الآن، بل خطوة عملية".
وتتوالى التحذيرات من حرب داخلية في "إسرائيل". وتطرّق الإعلام الإسرائيلي مراراً إلى احتمال حدوث حرب حقيقية في حال تمت التعديلات القضائية.
ونشر 250 من كبار المسؤولين السابقين في مختلف الجهات الأمنية والسلك الدبلوماسي، السبت، رسالة لاذعة اتهموا فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "بخلق وزرع انقسامات مدمّرة، وإلحاق أضرار قاضية بالتماسك الاجتماعي"، مؤكدين أن "تعديلات نتنياهو ستكلف "إسرائيل" ثمناً دموياً باهظاً".
وشارك آلاف المستوطنين، في الفترة الماضية، في تظاهراتٍ احتجاجاً على خطّة التعديلات القضائية في حكومة نتنياهو. واتّسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى 120 موقعاً في فلسطين المحتلة.