عودة الهدوء إلى غينيا بيساو بعد محاولة انقلاب فاشلة

الهدوء يعود إلى غينيا بيساو بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس عمر سيسوكو إمبالو، والأخير يقول إن هدف الانقلابيين كان "قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة".

  • عمر سيسوكو إمبالو: كان هدف الانقلابيين قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة (صورة أرشيفية)
    عمر سيسوكو إمبالو: كان هدف الانقلابيين قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة (صورة أرشيفية)

عاد الهدوء، اليوم الأربعاء، إلى غينيا بيساو،ـ غداة محاولة انقلابية ضد الرئيس عمر سيسوكو إمبالو أدّت إلى سقوط قتلى في هذه الدولة المضطربة الواقعة في غرب أفريقيا، والتي تندرج ضمن سلسلة من الانقلابات التي شهدتها أفريقيا.

ووفق مراسلي وكالة "فرانس برس" فإنه "لم يتم الإبلاغ عن أي حادث جديد صباح الأربعاء في عاصمة غينيا بيساو".

وجالت دوريات عسكرية في المنطقة التي وقع فيها الهجوم أمس الثلاثاء، قرب المقر الحكومي على طريق المطار، حيث كان الرئيس عمر سيسوكو إمبالو يشارك في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.

واستؤنفت الحياة في المدينة إلى حدّ ما، وأعيد فتح المتاجر والبنوك من دون أن تشهد ازدحاماً. وشوهد عدد قليل من سيارات الأجرة إلى جانب حافلات الركاب شبه الفارغة، فيما منع الجنود الوصول إلى المقر الحكومي.

ونجا الرئيس إمبالو الذي يتولى رئاسة الدولة منذ عام 2020 من محاولة الانقلاب هذه التي تسبّبت، على قوله، في ـ"سقوط قتلى".

وقال في تصريح إلى الصحافيين مساء الثلاثاء إنه "لم يصب بأذى"، بعد أن حوصر وأعضاء الحكومة في مقر الحكومة الذي شهد محيطه بعد الظهر ولساعات تبادلاً لإطلاق النار.

وأضاف أن هدفهم كان "قتل رئيس الجمهورية وكل أعضاء الحكومة".

وحوصر رئيس الدولة وأعضاء الحكومة بوجود مسلّحين لم تُعرف دوافعهم داخل المقر، خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، وفق شهود. 

ولم يحدّد بشكل واضح هوية منفّذي المحاولة الانقلابية التي قال إمبالو إنّ "دوافعها قرارات (كان قد) اتّخذها، خصوصاً مكافحة المخدّرات والفساد". وشدّد على أن "العملية كانت معدّة ومنظّمة"، إلا أنه أصرّ على أنها "معزولة".

وأدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) "محاولة الانقلاب في غينيا بيساو". وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد عن "قلقه البالغ".

وتأتي أحداث الثلاثاء في سياق من الانقلابات التي تشهدها دول غرب أفريقيا منذ 2020: في مالي في آب/أغسطس من ذلك العام، ومجدّداً في أيار/مايو 2021، وفي غينيا في أيلول/سبتمبر 2021، وفي بوركينا فاسو في كانون الثاني/يناير من هذا العام.

اخترنا لك