عن الشهيد أبو العطا في ذكراه.. وثائقي "بتوقيت التاسعة"
شبكة الميادين تعرض اليوم الأحد وثائقياً تحت عنوان "بتوقيت التاسعة" يتحدث عن القائد في "سرايا القدس" الشهيد بهاء أبو العطا، وعن تاريخه النضالي في حركة الجهاد الإسلامي.
في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قائد "سرايا القدس" الشهيد بهاء أبو العطا، تعرض شبكة الميادين، اليوم الأحد الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القدس الشريف، الجزء الأول من وثائقي "بتوقيت التاسعة"، الذي يتحدث عن الدور الفاعل للقائد في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بهاء أبو العطا، في مسيرة المقاومة الفلسطينية.
كلّما أشارت عقارب الساعة إلى التاسعة من كل يوم، تتحرك دقاتها وفق آلية الزمن البهي…⏳
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 19, 2021
وثائقي #بتوقيت_التاسعة - أبو العطا (الجزء الأول)، يأتيكم الأحد الساعة 21:00 بتوقيت #القدس الشريف على شاشة #الميادين.#بهاء_أبو_العطا #تاسعة_البهاء@nasserlaham4 pic.twitter.com/goMwSskkbY
يسلط الوثائقي الضوء على القائد الفذ الذي احتل المرتبة الثالثة بعد السيد حسن نصرالله والشهيد الفريق قاسم سليماني في الخطورة على وجود "إسرائيل"، حيث اعترف الاحتلال الإسرائيلي مراراً بخطورته على أمنه ووجوده.
الجدير ذكره أن "إسرائيل" اتهمت أبو العطا بأنه المسؤول الأول عن جميع العمليات التي نفذتها سرايا القدس في بداية العام 2019، كإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة وعمليات القنص على "السياج الأمني" المحيط بقطاع غزة. ووصفته قوات الاحتلال بـ"القنبلة موقوتة".
كذلك، يشير الوثائقي إلى القائد الذي ذهب بالاحتلال الإسرائيلي إلى درجة الخطر الذي جعله على لائحة الاغتيالات، وغيّر في المعادلات الأمنية والسياسية والعسكرية الإسرائيلية.
ماذا عن الدور الفاعل للشهيد بهاء أبو العطا في مسيرة المقاومة الفلسطينية - سرايا القدس؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 19, 2021
وثائقي #بتوقيت_التاسعة - أبو العطا (الجزء الأول)، يأتيكم الأحد الساعة 21:00 بتوقيت #القدس الشريف على شاشة #الميادين. pic.twitter.com/eOcJ2Cmr7a
وفي التفاصيل، يحتوي الفيلم على شهادات لمحللين سياسيين وعسكريين بالمسيرة المقاومة للشهيد أبو العطا، الذي ثبت معادلة الدم بالدم ورسم معادلات جديدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
إضافة إلى مشاهد قنص لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهجمات بعدة مخططات وقصف واستهداف مناطق محتلة (سديروت، أسدود وعسقلان) بقيادة الشهيد أبو العطا.
سر "التاسعة بتوقيت البهاء"
ولم تغب والدة الشهيد بهاء عن المشهد، بل كان هناك لقاء معها تحدثت عن بهاء الإبن والمجاهد، قائلةً "حاولت أن أخفف الجهاد في قلبه لأنني أخاف عليه لكنني لم أستطع".
ويكشف الوثائقي عن سر "التاسعة بتوقيت البهاء" والتي كان يترقبها الاحتلال الإسرائيلي في المعركة الأخيرة سيف القدس، قبل أن تنهال الصواريخ صوب المستوطنات كلما أشارت عقارب الساعة إلى التاسعة.
بهاء أبو العطا كان يؤمن بفكر وخط الجهاد الإسلامي إيماناً مطلقاً بأن "فلسطين كل فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني". كما أنه كان من القادة الذين فهموا الاحتلال الإسرائيلي بعمق.
وعرض الوثائقي بطولات هذا القائد الفلسطيني الذي يمتلك "شخصية متينة قادرة وجامعة ومجاهدة حتى الرمق الأخير"، هذا الشهيد الذي كان متحسساً جداً من التسوية أو التهدئة، لأنه يعتبر أنها "فرصة أمام الاحتلال من أجل استيعاب خسائره ولينطلق بعدها بعمل عدواني جديد".
وتحدث الفيلم أيضاً عن محاولات الاغتيال التي تعرض لها بهاء أبو العطا في العام 2012 و2014، حيث أعلن بعدها عن مرحلة جديدة لم يعهدها الاحتلال. إضافة إلى سرد مفصل عن صاحب الشخصية "المتمردة على الظلم" وابن حي الشجاعية التي تعتبر خزان ثوري لحركة النضال الفلسطينية.
هذ الرجل الذي كبر بين روايتين الإيمان والثورة، يعتبر امتداداً لسلسلة من الشهداء تجسد في شخصية بهاء لتحمل على كاهلها مسؤولية حماية القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
الجهاد الإسلامي تاريخ من النضال
وبالحديث عن تاريخ الجهاد الإسلامي في مسيرة النضال الفلسطيني، يشير الفيلم إلى الجهاد التاريخي الذي رسمته هذه الحركة منذ بدايتها مع مؤسسها الشهيد فتحي الشقاقي ومسيرتها مع قادة الجهاد حتى يومنا هذا. كما يعرض مقتطفات عن حياة الشهيد الشقاقي الذي قال: "نحن نخاف الموت بل نحب الشهادة".
وما يميز الجهاد الإسلامي هي "القدرة على اتخاذ القرار أثناء المواجهة ومبدأ وأفكار الجهاد الإسلامي التي لم تبدل المعركة والمصير والحكاية مع الأرض الفلسطينية".
كذلك، تطرق هذا الوثائقي إلى معركة "بشائر الانتصار" والتي حصلت عندما قررت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الثأر لدماء الشهيد الشيخ المجاهد زهير القيسي الأمين العام للجان المقاومة، مشيراً إلى أن هناك التزام أخلاقي من سرايا القدس بالرد على دماء الشهداء في فلسطين بمختلف إنتماءاتهم.
وفيما يخص مسيرات العودة، تحدث الوثائقي عن دور فصائل المقاومة في حماية المتظاهرين على حدود قطاع غزة في ظل الضغوطات والاعتداءات التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشباب المشاكين، لأن الهدف الأساسي له كان إنهاء هذه المسيرات السلمية التي كان يقف خلفها رجال.