على غرار "السيل الشمالي".. صحيفة بولندية تتوقع استهداف السويس
صحيفة "Mysl Polska" البولندية تقول إنّ أحد الأسباب المهمّة لتخريب خطوط أنابيب غاز "السيل الشمالي" هو تعزيز اعتماد أوروبا الوسطى على الغاز القادم من الولايات المتحدة.
قالت صحيفة "Mysl Polska" البولندية، اليوم السبت، إنّ تفجيرات خطوط أنابيب غاز "السيل الشمالي"، التي نفذتها واشنطن، تعني شنّ حربٍ أميركية على أوروبا.
وقالت الصحيفة إنه "بالنسبة إلى جميع الأوروبيين، تُعَدّ التفجيرات، التي قام بها إرهابيون أميركيون ونرويجيون وبريطانيون، أول طلقة في حربٍ أميركيةٍ شاملة ضد أوروبا".
ووقعت الهجمات، التي استهدفت خطي "نورد ستريم"، لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، في 26 أيلول/سبتمبر الماضي، وقالت السلطات في ألمانيا والسويد والدنمارك إنها لا تستبعد أن يكون ما حدث تخريباً متعمَّداً.
وأوضحت الصحيفة أنّ "أحد الأسباب المهمّة لهذا التخريب هو تعزيز اعتماد أوروبا الوسطى اقتصادياً على إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، وكذلك غزو سوق التقنيات النووية".
وأكّدت أنّ "واشنطن تسعى لاستئناف سباق التسلح النووي، الأمر الذي سيؤدي إلى فقدان وضع منطقة خالية من الأسلحة النووية من جانب أوروبا الوسطى".
وتوقّعت الصحيفة أن تصبح قناة السويس أو قناة نيكاراغوا الجديدة، التي تخطط بكين بناءها، هدفاً جديداً للهجمات الأميركية، نظراً إلى أنّ واشنطن تَعُدّ بكين منافساً رئيساً بالنسبة إليها.
ونشر الحائز جائزة بولتزر، الصحافي سيمور هيرش، في شباط/فبراير الماضي، مقالةً عرض فيها نتائج تحقيقه الخاص في تفجيرات "السيل الشمالي".
وصرّح بأنّ هذا التخريب نفّذته الولايات المتحدة بدعمٍ من حلفائها في حلف "الناتو"، مشيراً إلى أنّ الغواصين الأميركيين قاموا، في أثناء مناورات "Baltops" العسكرية في الصيف الماضي، بتلغيم خطوط الأنابيب الروسية. وبعد 3 أشهر قام الجانب النرويجي بتفجير هذه القنابل.
وأكد هيرش أنّ القرار بشأن إجراء هذه العملية اتخذه الرئيس الأميركي، جو بايدن، شخصياً، بعد 9 أشهر من المناقشات السريّة مع خبراء الأمن الأميركيين.
وفي وقتٍ سابق، اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة بتخريب خط غاز "السيل الشمالي".