عقوبات أميركية على جمعية "أخضر بلا حدود" البيئية اللبنانية
وزارة الخارجية الأميركية تعلن فرض عقوبات على جمعية "أخضر بلا حدود" البيئية اللبنانية غير الحكومية، وعلى رئيسها.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، أنّ واشنطن فرضت عقوبات على جمعية "أخضر بلا حدود" غير الحكومية اللبنانية ورئيسها، بزعم "دعم وتغطية نشاطات حزب الله" في جنوبي لبنان، قرب الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إنّ "الجمعية التي يتمثّل هدفها المعلن بالحفاظ على المساحات الطبيعية وإعادة زراعة الأشجار، تشكّل في الواقع غطاءً لأنشطة حزب الله على طول الخط الأزرق، حيث لدى الجمعية مواقع يديرها أعضاؤها في عشرات النقاط".
وشملت العقوبات أيضاً رئيس جمعية "أخضر بلا حدود" زهير صبحي نحلة، بحسب بيان الخارجية الأميركية.
وتنصّ العقوبات بشكلّ أساسي على تجميد أصول الجمعية ورئيسها في الولايات المتّحدة الأميركية، بالإضافة إلى منع أيّ مواطن أو كيان أميركي من إجراء تبادلات تجارية معهما.
وكانت الجمعية البيئية دائماً محط هجومٍ من جانب الاحتلال الإسرائيلي، نظراً إلى عملها في تشجير الأراضي الحدودية.
وزعم "جيش" الاحتلال عام 2018 أن يكون حزب الله قد أقام نقاط مراقبة تحت ستار أنشطة بيئية، مشيراً إلى أنّ "هذه الجمعية غير الحكومية ليست هنا لزراعة الأشجار، بل هي واجهة".
في المقابل، فإنّ قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) كانت قد نفت هذه الاتّهامات، مؤكّدةً أن جمعية "أخضر بلا حدود" زرعت بالفعل أشجاراً في المنطقة.
كما أشارت "اليونيفيل" إلى أنّها "لم تلحظ وجود أيّ شخص مسلّح غير مرخّص له بالوجود في تلك المواقع".
يأتي ذلك في وقتٍ تزداد فيه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان، وسط تحركٍ شعبي رافض ومواجِه.
اقرأ أيضاً: كفرشوبا تُنهي أعمال التجريف المحاذية لـ"خط الانسحاب".. كيف يُقرأ موقف الاحتلال؟
بعض أهداف جمعية "أخضر بلا حدود"
ومن أهم أهداف الجمعية التي تأسست عام 2013، حماية الثروة الحرجية والحيوانية والبيئية من التعديات المختلفة، العمل على تنمية الثروة الحرجية من خلال حملات التشجير المختلفة للمساحات والطرقات وترميم الأحراج والتشحيل والتنظيف وإنشاء الحدائق العامة والواحات والمحميات، والبرك الجبلية.
كما تهدف الجمعية إلى إنشاء مشاتل تعنى بإنتاج وتدوير الغراس الحرجية وغراس الزينة، وإنشاء أبراج مراقبة ومراكز أحراج لرصد الحرائق المبكرة التي تتعرض لها الأحراج والعمل على إخمادها ورصد الاعتداءات على الثروة الحرجية والعمل على منعها بالوسائل القانونية المتاحة.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل جمعية "أخضر بلا حدود" على إنشاء فرق فنية لحماية الثروة الحرجية من التعديات والعمل على تشحيل الأشجار في الأحراج بالتعاون مع الجهات المختصة.
وتنمية مهارات العاملين ومعارفهم واتجاهاتهم في حقل حماية الثروة الحرجية وتنميتها. كذلك المساعدة في تأمين الموارد التي تغني المكتبات العلمية والمكتبات العامة بالبحوث والمراجع العلمية والأدوات والأفلام الوثائقية العلمية، ووضع هذه المصادر تحت تصرف الجهات التي ترغب في الاطلاع على آخر الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بتنمية الثروات الحرجية والطبيعية وحمايتها.