عشرات الشهداء في مجازر إسرائيلية في مدينة غزة.. الاحتلال نسف مبانيَ سكنية في 4 أحياء

جهات رسمية تؤكد ارتقاء 38 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفى المعداني، حيث لا يزال كثيرون من الضحايا تحت الأنقاض، من جراء المجازر الجديدة التي ارتكبها الاحتلال السبت في أحياء مدينة غزة.

  • الدّمار الكبير الذي خلفته غارات الاحتلال العنيفة على عدة منازل في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، 22 حزيران/يونيو 2024 (وسائل إعلام فلسطينية)
    الدّمار الكبير الذي خلفته غارات الاحتلال العنيفة على عدة منازل في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، 22 حزيران/يونيو 2024 (وسائل إعلام فلسطينية)

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وكثّف، خلال اليوم الـ260، قصفه مدينة غزة، مرتكباً مزيداً من المجازر بحق المدنيين، وعمد إلى نسف مبانٍ سكنية.

وفي هذا الإطار، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان اليوم السبت، أن جيش الاحتلال استهدف أربعة أحياء في مدينة غزة، هي: مخيم الشاطئ، حي التفاح، حي الشجاعية وحي الزيتون، و"سوّى عدداً من المباني بالأرض".

وأكد المكتب أن عدد الضحايا ارتفع إلى 38 شهيداً ممن وصلوا إلى مستشفى المعمداني، لافتاً إلى أنّ 14 مفقوداً ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمباني، التي قصفها الاحتلال، وإلى وقوع 50 جريحاً، بينهم إصابات في حالة حرجة، نقلاً عن مصادر طبية في المستشفى في مدينة غزة.

من جهتها، قالت المديرية العامة للدفاع المدني إنّ طواقمها تعاملت، منذ صباح اليوم، مع عدة استهدافات لعدة مبانٍ سكنية آهلة بالسكان والنازحين في مخيم الشاطئ وحي التفاح وحي الشجاعية وحي الزيتون، مؤكدةً أنها انتشلت خلالها 38 شهيداً، وعشرات الجرحى.

ولفتت المديرية، في بيان، إلى أّن طواقم الإنقاذ لا تزال تجري عمليات البحث عن مفقودين.

بدوره، أفاد مراسل الميادين بارتفاع حصيلة مجزرتي حي التفاح ومخيم الشاطئ إلى نحو 50 شهيداً في حصيلة مرشحة للارتفاع، مع استمرار القصف الإسرائيلي.

وارتقى الشاب أكرم حمدي صيام من جراء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية، من نوع "كواد كابتر"، قنبلة قرب حي الزيتون، الذي تعرّض لقصف مدفعي إسرائيلي.

القصف على مناطق أخرى

واستهدف القصف الإسرائيلي المنطقة الوسطى من القطاع، وأدى إلى ارتقاء مزيد من الشهداء وإصابة آخرين، إذ وصل شهيد ومصاب إلى مستشفى العودة في النصيرات، من جراء القصف المدفعي الإسرائيلي لمحيط محطة الكهرباء.

وأطلقت طائرة مروحية إسرائيلية النار شرقي مخيم البريج.

وفي رفح، جنوبي قطاع غزة، أكد مراسل الميادين أنّ الاحتلال عمد إلى نسف مبانٍ سكنية غربي المدينة ووسطها، حيث أطلق الاحتلال أيضاً  قنابل دخانية بصورة كثيفة.

وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، بياناً تعليقاً على المجازر التي ارتكبها الاحتلال في القطاع، ولاسيما في أحياء مدينة غزة. 

وقالت الحركة إنّ الاحتلال يواصل استهدافه المدنيين العزّل، وينفّذ مجازر جديدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ، "في إمعان في جريمة الإبادة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، ووسط تجاهلٍ تام واستخفاف بكل القوانين والشرائع التي تجرّم استهداف المدنيين".

وأكدت الحركة أنّ ذلك يستدعي تحركاً أكثر فعّالية وجدية من المجتمع الدولي ومؤسساته، على نحو يُجبر الاحتلال على وقف إجرامه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

وشدّدت حماس على أنّ هذه الجرائم لن تُفلِح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، أو ثنيِه عن المُضِيّ في طريق النضال والمقاومة، "حتى كسر العدوان، وطرد الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

اقرأ أيضاً: "الأونروا": استشهاد 497 نازحاً في الملاجئ نتيجة اعتداءات "إسرائيل" ضد منشآتنا

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك