عباس زكي للميادين: "إسرائيل" ستدفع ثمناً باهظاً إذا ارتكبت أي حماقة

عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، عباس زكي، يؤكد للميادين أنّه "كلما ازداد العدوان ازدادت وحدتنا وصمودنا في مواجهة هذا العدو المتغطرس".

  • عباس زكي للميادين: لم يعد بإمكاننا أن نقبل بأن يذبحنا الجلاد
    عباس زكي للميادين: لم يعد في إمكاننا أن نقبل أن يذبحنا الجلاد، وندعو الشعب الفلسطيني إلى أن يأخذ دوره

حذّر عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، عباس زكي، "إسرائيل"، وقال إنه "إذا ارتكبت إسرائيل أي حماقة، فأنا متفائل من أنها ستدفع هذه المرة ثمناً باهظأ".

وأضاف زكي، في حديث خاص بالميادين، مساء اليوم الخميس: "نحن في طريق أبي عمار .. ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين"، مشيراً إلى "أننا نواجه التهديد والتصفيات ولا نخاف، وسنثبت للعالم أنّ هذا الوطن له حراس، وله وجدان نظيف في العالم".

وتوجّه عباس إلى المقاومين قائلاً: "أهلاً بكم في فلسطين، لم يعد في إمكاننا أن نقبل أن يذبحنا الجلاد"، و"ندعو الناس إلى أن تأخذ دورها". كما دعا كل الفلسطينيين، حَمَلة البنادق، إلى أن "يتوحّدوا لأنّ في الوحدة قوة".

وبينما اعتبر أنّ  "استباحة الدم الفلسطيني لها ردة فعل كبيرة"، تساءل زكي: "أين التهدئة أمام وحش آتٍ لقتلك؟".

وتابع: "أقول للفصائل الفلسطينية وللجميع إنه آن الأوان أن تتغطّوا بالشعب الفلسطيني، فهو الأقوى، وهو شعار الرباط إلى يوم الدين، لأنّ الشعب قوي بإرادة الله وبعدالة قضيته".

وأكد عضو اللجنة المركزية في "فتح" أن "لا فارق بين غزة والضفة"، موضحاً أنه "خلال عملية (سيف القدس) أكدنا أننا، على الرغم من الإغراءات، لن نتخلى عن أقدس مقدسات الأرض".

وأعرب عن اعتقادة أنّ "هذا العالم، الذي يَكيل بمكيالين، سيرتجف أمام الأقوياء".

زكي: نفرض أنفسنا رقماً صعباً من خلال الدم

وبالنسبة إلى اللجنة المركزية، أكد زكي أنّ "فتح تنسجم في اللجنة المركزية مع شعبها وتحمي إرثها النضالي، وتحاول الارتقاء إلى مستوى ما يقدمه شعبها"، مشدداً على أنه "كلما ازداد العدوان ازدادت وحدتنا وصمودنا في مواجهة هذا العدو المتغطرس".

وتناول عضو اللجنة المركزية في "فتح" قضية التطبيع مع "إسرائيل"، وقال إنه "ما زالت العروبة والرجولة والإرادة والقوتان الإسلامية والعربية موجودة، وبعيدة عما نرى من أشكال المساومة والتطبيع المخزية". 

وأكد زكي "أننا نفرض أنفسنا رقماً صعباً من خلال الدم، وحجارة الانتفاضة الأولى أسقطت حاجز الرعب مع "إسرائيل"، ونحن نمضي في درب القادة العظماء، ولا تراجع".

وقال زكي "إننا نشعر بأنّ العدو لم يترك خياراً أمامنا سوى المواجهة، وهذا مصيرنا، سواء اعتُقد أنّ العرب يساندون هذا العدو، أو الولايات المتحدة"، مؤكداً أنه "سيكون أمامنا مجال واسع في حماية ذاتنا، وهذا واجبنا، ولن ننتقل من دائرة الرواد إلى الدهماء التي تنتظر القرارات الأميركية".

"فتح" للتحرير وليست للتمرير وهي العمود الفقري لفلسطين

وفيما يتعلق بدور حركة "فتح" في العمل المقاوم، أكد زكي أنّ "الحركة هي للتحرير، وليست للتمرير"، مشدداً على أنه "خيارنا كما هو معروف. لقد بدأنا عملنا للتحرير، ولن نتحول إلى حركة للتمرير. ونحن العمود الفقري للعمل الفلسطيني".

وأشار إلى أنّ "حركة فتح، التي يُقال إنها صنعت السلام، لها أكبر عدد من الأسرى والشهداء".

وتوجّه زكي إلى الإسرائيليين محذّراً: "أقول للإسرائيليين ولكل من استخفّ بالحالة الفلسطينية، إنه آن الأوان أن يدركوا أننا لن نقبل التخلي عن إرثنا"، مشدداً على "أننا صممنا على الاستمرار في هذه المسيرة التي قد تتخللها انتفاضة أو عصيان ومقاومة، في كل أشكالها ".

وتابع: "لسنا بالرقم السهل، وسيكتشف العالم أنّ الدم أغلى من النفط، وأقوى من السلاح"، في إشارة إلى التطبيع مع "إسرائيل".

وأوضح زكي أنّ "لدى فتح هامش أنها حركة تحرر، وليست سلطة لا تتقيد بقيود برتوكولية. وبالتالي، فهي تمارس دورها بحسب عهدها للشهداء". 

وأشار إلى أنّ "حركة فتح هي في حالة استنفار كامل"، محيّياً في الوقت نفسه "الوحدة التي تتجلى". ورأى أن "من يرى الاستعداد للموت من أجل حياة كريمة يتجاوز كثيراً من الأسئلة".

وأكد زكي أنّ "من كان يراهن على السلام، فالآن لا يوجد سلام"، مؤكداً "أننا سنواصل طريقنا، وحينما نصبح أقوى سيتحدث العالم عن السلام".

العالم يكيل بمكيالين و"إسرائيل" سترتجف أمام الأقوياء

ورأى عضو اللجنة المركزية في "فتح" أنّ "العالم يكيل بمكيالين"، معرباً عن اعتقاده أنّ "هذا العدو سيرتجف أمام الأقوياء... ما دامت إسرائيل قالت إن لا مكان لنا.. فنحن بدأنا وسنستمر".

وتناول زكي شعار منظمة "لاهافا" الإسرائيلية، الذي يقول: "الموت للعرب"، وأكد: "أنا أقول لهم اتركوا الموت للفلسطينيين، فبعض العرب مات في أحضانكم".

وشدّد زكي، في الختام، على أنه "يجب ألّا نحرم الناس حقوقها، فالشارع العربي والجماهير والأنظمة المحترمة معنا".

اخترنا لك