عام على سقوط الرهانات: إيران مستهدفة منذ قيام الثورة.. والشعب أطاح مؤامرات الغرب

الميادين في تغطية بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط الرهانات في إيران، حيث اندلعت أعمال شغب مدفوعة من الغرب، عقب وفاة الشابة مهسا أميني، ومحللون يؤكدون استهداف واشنطن الدائم لطهران.

  • رويوران: الأكثرية الساحقة من الإيرانيين تؤيد الثورة الإسلامية (أ ف ب)
    رويوران: الأكثرية الساحقة من الإيرانيين تؤيد الثورة الإسلامية (أ ف ب)

تخصّص الميادين مساحات لتغطية الذكرى الأولى لاندلاع أعمال الشغب في إيران، التي غذّاها الغرب سياسياً وإعلامياً، في محاولة من أجل إضعاف كيان الدولة والأمة الإيرانية، مستغِلاً وفاة الشابة مهسا أميني. 

الشعب الإيراني أسقط مؤامرات الغرب

وفي هذا الإطار، أكد الكاتب والمحلل في الشؤون السياسية، حسين رويوران، للميادين أنّ إيران "مستهدفة منذ قيام الثورة الإسلامية فيها"، وحتى الوقت الحالي.

وشدّد على أنّ "الشعب الإيراني هو الذي أسقط كل مؤامرات الغرب" على بلاده، مشيراً إلى تأييد الأكثرية الساحقة من الإيرانيين للثورة الإسلامية، ودعمها النظام المنبثق عنها.

ووفقاً له، فقد كان للقوى الأمنية الإيرانية، "دور مهم جداً" في كشف الشبكات الإرهابية وارتباطها بالغرب.

كذلك،ـ ثمة في إيران "عملية تصحيح دائمة" لبعض الأخطاء الفردية الموجودة في الدولة، وفق ما أكد رويوران للميادين، لافتاً إلى الحرية التي تتمتّع بها الوسائل الإعلامية في البلاد.

كما أشار رويوران إلى حصول 50 مليون إيراني على دعم اقتصادي، على الرغم من الحصار المفروض على البلاد.

طهران مستهدفة دائماً من واشنطن

من جهته، أكد أستاذ الفكر السياسي في جامعة المستنصرية ببغداد، طالب محمد كريم، للميادين أنّ إيران "مستهدَفة دائماً" من الولايات المتحدة الأميركية.

وقد اعترفت واشنطن، على لسان مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، بأنّها تسلّح مجموعات في إقليم كردستان العراق ضدّ طهران، وفق ما أشار إليه كريم.

ولفت كريم أيضاً إلى أنّ الاتفاق بين بغداد وطهران قضى بإبعاد المجموعات المسلحة عن حدود إيران، في إقليم كردستان إلى أكثر من 40 كلم. 

وشكّل الإعلام أداةً أساسيةً في التحريض ضد إيران، إذ دأب الإعلام الغربي وذلك المعارض للنظام في طهران على ضخّ المعلومات المضلّلة لتأليب الرأي العام وإشعال الفتنة.

وفي حين أظهرت الوثائق الطبية أنّ الشابة مهسا أميني توفيت من جرّاء الآثار الناجمة عن عدم وصول الأوكسيجين إلى خلايا المخ، لا نتيجة أي إصابة تلقّتها على رأسها أو عضو آخر من جسمها، عملت الوسائل الإعلامية الغربية على ترسيخ الادعاءات التي تتهم الشرطة الإيرانية بقتل الشابة.

مراسل الميادين في طهران، مالك عابدة، قال إنّ الإعلام المناوئ لإيران فشل في استمالة الشعب الإيراني بسبب عدم امتلاكه أي مصداقية، فخلال 25 يوماً بعد وفاة مهسا أميني، تمّ بثّ نحو 27000 خبر كاذب في وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من الوسائل الإعلامية المعادية لإيران.

وسبب آخر لهذا الفشل هو أنّ الشخصيات التي يتمّ الترويج لها في هذا الإعلام هي شخصيات ترفضها غالبية الشعب الإيراني، كابن الشاه السابق في إيران، والناشطة مسيح علي نجاد التي طالبت مراراً بضرب إيران وقصفها.

اقرأ أيضاً: عامٌ على أحداث الشغب في إيران: استراتيجية كشف التآمر ومنع تكراره

اخترنا لك