طوكيو: نسعى لعلاقات بناءة ومستقرة مع الصين
في ظل التوترات المستمرة بين اليابان والصين، واعتبار الأولى أنّ الأخيرة تشكل أكبر تهديد استراتيجي على الاطلاق، رئيس الوزراء الياباني يدعو إلى التصرف بمسؤولية، مؤكداً أنّ بلاده تسعى لعلاقات بناءة ومستقرة مع الصين.
قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم الخميس، إنّ بلاده تسعى إلى علاقات "بناءة ومستقرة" مع الصين، ويدعو بكين إلى "التصرف بمسؤولية".
وأضاف كيشيدا في حوار مع وسائل إعلام أجنبية، من بينها وكالة "فرانس برس": "نواجه البيئة الأمنية الأكثر تحدياً وتعقيداً منذ الحرب، وما يجب أن يحظى بالأولوية، على ما أعتقد، هو الدبلوماسية الاستباقية مع الصين".
وتابع أنّ اليابان تريد علاقة "بناءة ومستقرة" مع بكين، وهي تتطلب "جهوداً من الجانبين". واعتبر كيشيدا أنّ إرساء السلام والاستقرار في مضيق تايوان"مهم ليس فقط لليابان، ولكن من أجل استقرار المجتمع الدولي"، لكنه امتنع عن الإجابة بشأن كيفية ردّ اليابان في حال حدوث غزو.
كما أعرب رئيس الوزراء الياباني عن أمله أن يتم حل القضايا المتعلقة بتايوان سلمياً من خلال "الحوار".
ودعا كيشيدا الصين إلى "ضمان الشفافية في العملية القضائية"، و"إعادة المواطنين اليابانيين المحتجزين"، منبهاً إلى أنّ "استقرار العلاقات الأميركية الصينية مهم للغاية بالنسبة للمجتمع الدولي".
كما أشار إلى أنّ "اليابان ستدعو الصين للوفاء بمسؤوليتها كقوة رئيسية في المجتمع الدولي".
وكان رئيس الوزراء الياباني قد التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة العام الماضي. وزار وزير خارجية اليابان بكين نهاية آذار/مارس الماضي، في أول زيارة من نوعها منذ كانون الأول/ديسمبر 2019.
وفي شباط/فبراير الماضي، حصلت محادثات أمنية بين الصين واليابان للمرة الأولى خلال 4 سنوات، وأبدت الصين انزعاجها الشديد من زيادة اليابان إنفاقها الدفاعي وقدراتها العسكرية.
وتراجعت العلاقات بين اليابان والصين خلال السنوات الماضية، حيث اعتبرت طوكيو في كانون الأول/ديسمبر الماضي أنّ الصين تشكل "أكبر تهديد استراتيجي على الإطلاق" لها، في وقت أعلنت عن إصلاح أمني ضخم يشمل المزيد من الانفاق على الدفاع.
وبرزت التوترات في المنطقة، في أعقاب سلسلة من الأحداث، من بينها تدريبات عسكرية صينية تحاكي هجمات صاروخية وكيميائية حول تايوان، بدأت عقب اجتماع بين رئيسة تايوان ومسؤول تساي إينغ-وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.