طوكيو تحتج على انسحاب روسيا من محادثات السلام

العلاقات الروسية - اليابانية تشهد مزيداً من التصعيد بعد إعلان روسيا انسحابها من محادثات السلام، وطوكيو تحتج وتعتبر أنّ الانسحاب "غير مبرر".

  • رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في بنوم بنه في 20 آذار/ مارس 2022 (أ ف ب).
    رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في بنوم بنه في 20 آذار/ مارس 2022 (أ ف ب).

احتجّت اليابان "بشدّة"، اليوم الثلاثاء، على انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية الرامية إلى توقيع معاهدة سلام لم يبرمها البلدان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بسبب خلاف حدودي بينهما، في قرار عزته موسكو إلى موقف طوكيو "غير الودّي" بشأن الأزمة في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أمام البرلمان في طوكيو، إنّ الوضع الحالي هو نتيجة للعملية العسكرية الروسية، معتبراً أنّ "المحاولة الروسية لتحويل هذه القضية إلى العلاقات اليابانية-الروسية غير مبرّرة على الإطلاق وغير مقبولة بتاتاً".

وفرضت اليابان مؤخراً عقوبات اقتصادية على موسكو. في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الإثنين، أنّ "الجانب الروسي لا ينوي مواصلة المحادثات مع اليابان بشأن معاهدة السلام في ظلّ الظروف الراهنة". 

وعبّرت موسكو عن "استحالة مناقشة الوثيقة الأساسية للعلاقات الثنائية مع دولة اتّخذت صراحةً موقفاً غير ودّي، وتسعى جاهدة لإلحاق الضرر بمصالح روسيا".

ولطالما كانت العلاقات بين اليابان وروسيا معقّدة، ولم يوقّع البلدان على معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب خلاف حول 4 جزر صغيرة تكوّن أرخبيل الكوريل الذي سيطر عليه الجيش السوفياتي في الأيام الأخيرة من الحرب واحتفظت به روسيا لاحقاً.

وهذا الأرخبيل المأهول يقطنه حوالى 20 ألف نسمة، وتطلق عليه طوكيو اسم "أراضي الشمال"، وتعتبره "جزءاً لا يتجزّأ من اليابان".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في 3 آذار/مارس الجاري إنّ الجزر المذكورة "انتقلت إلى بلدنا بما يتفق تماماً مع القانون الدولي، في أعقاب نتائج الحرب العالمية الثانية التي تعرضت فيها اليابان لهزيمة ساحقة".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك