طهران: تبادل السجناء مع واشنطن سيستغرق شهرين
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني يؤكد أنه تم الإفراج عن جزء جديد من أصول إيران في العراق، وينتقد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة والمياه الخليجية، قائلاً إنه يتعارض مع الأجواء السائدة الحالية في المنطقة القائمة على الحوار".
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن إجراءات الإفراج عن الأميركيين المحتجزين في إيران ستستغرق ما يصل إلى شهرين.
وقال كنعاني إن تنفيذ الاتفاق يتطور، وأنه "تم الإفراج عن جزء جديد من أصول إيران في العراق".
وتابع أن طهران ليس لديها أي برامج للتفاوض بشكل مباشر مع واشنطن، سواء على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو في أي مكان آخر، موضحاً أن "المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مستمرة عبر وسطاء".
وتوصلت إيران والولايات المتحدة مؤخراً إلى اتفاق سيجري بموجبه إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في إيران، مقابل الإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، وإرسالها إلى حساب في قطر يمكن لإيران الوصول إليه.
وذكر كنعاني أن الأنباء عن تفريغ شحنة النفط الإيراني في ناقلة قبالة سواحل تكساس، ليست رسمية ولا يوجد تعليق عليها، كما لم يصدر تعليق من المسؤولين الأميركيين.
وأضاف: "زمن اضرب و اهرب انتهى، والمسؤولون الأميركيون يعلمون ذلك ويدركون أن التعرض للناقلات يُعد قرصنة بحرية"، مؤكداً أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي اعتداء على حقوق شعبها.
طهران تؤكد أهمية العضوية في مجموعة "بريكس"
وفي سياق آخر، تحدث كنعاني عن تعزيز التعاون بين إيران ومجموعة "بريكس" ، مشيراً إلى أن التعاون "يحقق منفعة متبادلة، وأن العضوية في المجموعة مهمة بالنسبة إلى إيران".
ولفت إلى أن "بريكس تجد مكانتها الخاصة في العالم كاقتصاد ناشئ"، مشيراً إلى أن إيران هي واحدة من الدول القليلة التي لديها تعاون جيد مع جميع أعضاء مجموعة بريكس في المجالات الاقتصادية والتجارية.
يُذكر أن وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية، أفادت أمس الأحد بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور جنوب أفريقيا، الأربعاء المقبل، لإلقاء كلمة في القمة الـ15 لمجموعة "بريكس بلاس"، بعد تلقيه دعوة رسمية من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.
الجدير بالذكر أن مجموعة "بريكس"، تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وقد أعلنت في عام 2022، أنها ستزيد من عدد الدول الأعضاء لجعل المنظمة أكثر شمولاً، وأعربت 19 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إلى التكتل الاقتصادي، بما في ذلك الأرجنتين وإيران والجزائر وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.
اقرأ أيضاً: الصين تدعم عملية توسيع مجموعة "بريكس" وترحب بانضمام شركاء جدد
تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي الإيراني- السعودي
وخلال المؤتمر الصحافي، أشار كنعاني إلى أنه جرى التباحث خلال زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إلى طهران، في تشكيل "مجمع للحوار والتعاون الإقليمي"، وأن الرياض أعربت عن اهتمامها بالمبادرة.
وتحدث عن "الوجود العسكري الأميركي في المنطقة والمياه الخليجية"، موضحاً أنه "يتعارض مع الأجواء السائدة الحالية في المنطقة القائمة على الحوار".
وأكد أن "أمن الممر المائي للخليج يجب أن توفره الدول المحيطة بهذه المنطقة"، مشيراً إلى أن "نقل قوات عسكرية جديدة إلى المنطقة هو عمل استفزازي تماماً ومخالف للاتجاه العام في المنطقة".
وتابع كنعاني: "أجرينا مباحثات جيدة لإعادة تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع السعودية، وتقرر تفعيل اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين في أسرع وقت ممكن".
وذكر أن الجانب السعودي "أكد مرة أخرى دعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، لرئیس الجمهورية إبراهیم رئيسي، إلى زیارة الریاض، وهناك إجماع على أن الاستعدادات اللازمة لهذه الزیارة ستتم في الوقت المناسب".
وأكد أنه سيتم إيفاد السفير الإيراني إلى الرياض خلال الأيام المقبلة.