طهران تدين استضافة فرنسا مؤتمر منظمة "خلق": نحذّر من دعم قتلة الشعب الإيراني
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يدين بشدة استضافة فرنسا مؤتمر جماعة "خلق" المصنفة إرهابية في إيران، والمتورطة في العديد من الأعمال الإرهابية ضد المدنيين الإيرانيين.
دانت الخارجية الإيرانية، قيام فرنسا باستضافة مؤتمر لجماعة "خلق" الإرهابية. وأكّد المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، أنّ "استضافة فرنسا مؤتمر جماعة خلق الإرهابية، بالتزامن مع الاحتجاجات، دليل على عدم اهتمام الحكومة الفرنسية بمطالب شعبها".
وحذّر كنعاني الحكومة الفرنسية من "التداعيات السياسية والحقوقية لمواصلة دعمها للإرهابيين وقتلة الشعب الإيراني".
كما أكّد أنّ الشعب الإيراني "لن ينسى ازدواجية المعايير، التي تمارسها بعض الدول في التعامل مع الإرهاب".
ونُظم التجمع بالقرب من وزارة الخارجية الفرنسية، في وسط باريس، أمس السبت، لفترة محدودة واقتصرت المسيرة على منطقة واحدة، وسط إجراءات أمنية مشددة، ووسط حضور لم يتجاوز العشرات.
وكانت محكمة في باريس قد ألغت، أول من أمس الجمعة، قراراً لشرطة العاصمة الفرنسية يقضي بحظر تجمع لجماعة "خلق"، ورفضت حجة الشرطة بشأن المسيرة، التي تنطوي على خطر التعرض لهجوم، قائلة إنّها "تدخل في حرية التظاهر الأساسية".
وجاء هذا الحكم في وقت تكافح فيه الشرطة الفرنسية، أسوأ أعمال شغب شهدتها مدن فرنسا منذ نحو عقدين، والتي اندلعت الأسبوع الفائت بعد إطلاق الشرطة النار على شاب فرنسي من أصول جزائرية.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، قد صرّح منذ أيام، بأنّ "زمرة خلق (منظمة خلق) الإرهابية أصبحت الآن أكثر يأساً مما كانت عليه في الماضي"، مؤكداً أنّ "مصير المنظمة ينبغي أن يكون درساً للمعارضة التي أدارت ظهرها لوطنها وشعبها، وهم سعداء بدعم أعداء الشعب الإيراني".
وأضاف في بيان إنه "لا توجد حكومة أوروبية مستعدة لتوفير المأوى لزمرة الخلق المرتزقة"، مشيراً إلى أنّ "هذا اليوم يذكرنا بحادثتين مؤثرتين ومريرتين في التاريخ الإسلامي المعاصر لإيران، أحدهما تفجير مكتب حزب الجمهورية الإسلامية عام 1982، والآخر هو القصف الكيماوي لأبناء سردشت العزل والمدنيين عام 1989".
وكانت وسائل إعلام ألبانية قد ذكرت أن الشرطة نفّذت عمليات بحث في مدينة يسكنها أعضاء في "منظمة خلق" يشتبه في تدبيرهم هجمات إلكترونية ضد مؤسسات أجنبية.
وقالت الشرطة في بيان إنها "تصرفت بناء على أوامر القضاء الألباني بسبب انتهاك الاتفاقات والالتزامات التي قطعتها المجموعة، عندما استقرت في ألبانيا لأغراض إنسانية فقط".
بدورها، ذكرت مجلة "ريسبونسبل ستيت كرافت" الأميركية إنّ من الواضح أنّ "القادة الغربيين ينظرون إلى منظمة "خلق" على أنها عائق"، مشيرة إلى أنّ المنظمة تطورت في ألبانيا إلى نوع من "دولة داخل الدولة".