"طالبان": لن نسمح بإجلاء المزيد من المواطنين الأفغان

المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية يقول إنَّ "العائلات التي ترغب في مغادرة البلاد في المستقبل ستحتاج إلى عذرٍ جيّدٍ، بسبب الظروف السيئة التي يعيشها الأفغان الذين غادروا خلال الأشهر الماضية".

  • المتحدث باسم حركة
    المتحدث باسم حركة "طالبان" في أفغانستان ذبيح الله مجاهد

أعلنت حركة "طالبان" في أفغانستان، اليوم الأحد، أنَّها "لن تسمح بإجلاء المزيد من المواطنين الأفغان، حتى يتحسّن الوضع في الخارج لأولئك الذين غادروا بالفعل".

وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمرٍ صحافيٍّ، إنَّ "العائلات التي ترغب في المغادرة في المستقبل ستحتاج إلى عذرٍ جيّدٍ للقيام بذلك".

وأضاف أنَّ "الوعد بالسماح لأيِّ شخصٍ بالسفر إلى الخارج ليس مستمرّاً"، مشيراً إلى أنَّ "حركة طالبان تلقّت تقارير عن آلافٍ من الأفغان الذين يعيشون في ظروفٍ سيّئةٍ للغاية في قطر وتركيا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".

وردّاً على سؤالٍ حول التقارير التي تفيد بأنَّ مسؤولي الحدود تلقوا أوامر بعدم السماح بإجلاءِ أيِّ شخصٍ، بما في ذلك عن طريق البر، أكّد مجاهد أنَّ "الحكومة الأفغانية تتحمّل مسؤولية حماية الناس، لذلك سيتمّ وقف سفرهم حتى نتأكد من أن حياتهم لن تتعرض للخطر. 

وحتى الـ 31 من آب/ أغسطس من العام الماضي، أُجلِيَ أكثر من 120 ألف أفغانيٍّ ومزدوج الجنسية، في عملية شاركت فيها نحو 26 دولة، بحسب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وذلك بالتزامن مع انسحاب آخر القوات الأميركية من أفغانستان.

وسُمح لمئاتٍ آخرينَ بالمغادرة على متن الرحلات الجوية بعد ذلك، لكنَّ آخرَ إجلاءٍ رسميٍّ عن طريق الجو كان في الأول من كانون الأول/ديسمبر.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، ذكر موقع "أكسيوس"  الأميركي في تقرير حصري أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد بدأت برفض طلبات اللاجئين الأفغان الساعين للهجرة إلى الولايات المتحدة من خلال نظام "الدخول المشروط لأسباب إنسانية" Parole، بعد أن أُغرق النظام الذي يعالج 2000 طلب سنوياً بأكثر من 30 ألف طلب.

اخترنا لك