"طالبان" ترحّب بقرار لمجلس الأمن يسهّل وصول المساعدات لأفغانستان
حركة طالبان ترحّب بخطوة تبنّاها مجلس الأمن من شأنها تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، والتخفيف من وطأة الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
-
قرار لمجلس الأمن يسهّل وصول المساعدات لأفغانستان
رحّبت حركة طالبان الأربعاء بما اعتبرته "خطوة جيدة" إلى الأمام، بعدما تبنّى مجلس الأمن الدولي قراراً يسهّل إيصال المساعدة الإنسانية لأفغانستان، آملة أن يتيح ذلك رفع العقوبات عنها.
وينصّ القرار على "السماح بدفع الأموال والأصول المالية" على غرار "تأمين السلع والخدمات الضرورية" لتلبية الحاجات الإنسانية الأساسية في أفغانستان، من دون أن يشكل هذا الأمر "انتهاكاً" للعقوبات المفروضة على كيانات مرتبطة بـ"طالبان".
وقال الناطق باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، لوكالة "فرانس برس"، إنها "خطوة جيدة نقدّرها، لأن ذلك قد يساعد الوضع الاقتصادي لأفغانستان"، مبدياً أمله في أن يسهم هذا الأمر في "تسريع" وتيرة رفع العقوبات الاقتصادية عن الكيانات المرتبطة بالحركة.
وفي وقت سابق، قدمت الولايات المتحدة تسهيلات تتعلق بالتحويلات المالية إلى أفغانستان، حيث أضفت الصفة الرسمية على توجيه يسمح بتدفق تحويلات الأفراد إلى البلاد، موفّرة بذلك "حماية" للقائمين بالتحويل والمؤسسات المالية من العقوبات الأميركية على طالبان، وذلك في وقت تواجه فيه أفغانستان أزمة إنسانية عميقة وانهياراً اقتصادياً.
وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصاً عاماً يسمح بالمعاملات التي تكون "طالبان" أو شبكة "حقاني"، المدرجتان في قائمة أميركية سوداء، طرفين فيها، حيث تُعتبر هذه المعاملات عابرة وضرورية لمرور تحويلات الأفراد غير التجارية إلى أفغانستان، بما في ذلك عبر المؤسسات الادخارية الأفغانية.
من جهته، تخوّف برنامج الأغذية العالمي، الأسبوع الماضي، من مجاعة قد "تجتاح" البلاد، وسط نفي "طالبان" هذه الفرضية، حيث قال مجاهد حينها إن "دولاً عديدة أرسلت مساعدات، ولدى الحكومة مخزونات كبيرة من المواد الغذائية"، نافياً إمكان وقوع أزمة إنسانية، لكنّه شدّد على أن "الناس بحاجة إلى مساعدات".
يذكر أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عقدوا اجتماعاً لمناقشة الأوضاع التي وصلت إليها أفغانستان، وذلك في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وتعهّدت المنظمة في بيانها الختامي بالتنسيق مع الأمم المتحدة في إطار الجهود الرامية إلى تحرير أصول أفغانية مجمّدة بمئات ملايين الدولارات.
كما دعت إلى تعزيز دور بعثة المنظمة في كابول ودعمها بالموارد المالية والبشرية واللوجستية حتى تضطلع بمسؤولياتها الكاملة في تنسيق عمليات الدعم الإنساني والتنموي للشعب الأفغاني.
ومنذ سيطرة حركة "طالبان" على أفغانستان، منتصف آب/أغسطس الماضي، جمّد المجتمع الدولي مساعدات وأصولاً مالية تقدّر بمليارات الدولارات، كما حذّرت الأمم المتحدة مراراً من أنّ أفغانستان تواجه أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم بسبب أزمات الغذاء والوقود والنقد.