صنعاء: سنعمل وفق خطة الطوارئ بسبب استمرار التحالف في احتجاز سفن الوقود
شركة النفط اليمنية في صنعاء تؤكد استمرار احتجاز سفن الوقود على الرغم من حصولها على تصاريح أممية، متهمةً الأمم المتحدة وتحالف العدوان، بقيادة واشنطن، بقرصنة السفن ونهب ثروات اليمن.
أكد مدير "شركة النفط اليمنية" في صنعاء، عمار الأضرعي، أن "ثرواتنا تُنهَب، وسفن الوقود المستورد تُحتَجز".
وأضاف الأضرعي أنّ "الأمم المتحدة، وتحالف العدوان بقيادة الولايات المتحدة، يستمران في قرصنة سفن الوقود واحتجازها أمام سواحل جيزان".
وتابع أنّ "الموقع المحدّد من ""UNVIM يشير إلى أنّ السفينة ما زالت محتجزة على الرغم من حصولها على تصاريح دخول أممية".
وأوضحت شركة النفط "أننا، بناءً على ذلك، مضطرون إلى العمل بموجب خطة الطوارئ اعتباراً من صباح غدٍ الأحد، بسبب استمرار تحالف العدوان في انتهاك اتفاق الهدنة، عبر احتجاز سفن الوقود التي وصل عددها إلى 9 سفن".
وبحسب الشركة، فإنّ "خطة الطوارئ للعملية التموينية بالوقود، ستُستأنف صباح الأحد في كل محطات التعبئة العاملة في العاصمة صنعاء، وفي عواصم المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء، بواقع 40 لتراً لكل وسيلة نقل، كل خمسة أيام، وفقاً لنظام الترقيم المعمول به قبل سريان الهدنة الأممية، التي تضمن سماح التحالف السعودي بوصول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحُدَيْدَة".
ولفتت إلى أنّ "شركة النفط اليمنية في صنعاء تعمل وفقاً لخطة طوارئ تموينية، نظراً إلى شحّ المواد المتوافرة منذ ارتفاع وتيرة قرصنة التحالف السعودي على سفن الوقود ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، على نحو يضمن عدالة توزيع مادة الوقود على أكبر عدد ممكن من المواطنين".
وكانت شركة النفط اليمنية أعلنت وقف العمل بموجب خطة الطوارئ في العاشر من نيسان/أبريل الماضي، نظراً إلى التخفيف الجزئي من العراقيل المفروضة على سفن الوقود الواصلة إلى ميناء الحُديدة، بعد أيام من سريان الهدنة العسكرية والأممية التي سرت في الثاني من شهر نيسان/أبريل".
وتنصّ الهدنة الأممية على رفع القيود المفروضة على حركة سفن الوقود والبضائع التجارية إلى ميناء الحُدَيْدَة. وعلى الرغم من تمديد الهدنة للمرة الثانية في الثاني من آب/أغسطس الماضي، حتى الثاني من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، فإن شركة النفط اليمنية تقول إنّ التحالف السعودي لم يسمح بدخول أي سفينة وقود منذ التجديد الأخير للهدنة.
وأمس الجمعة، أعلنت شركة النفط اليمنية، في بيان صادر عن الإدارة العامة، أنّ غرامات تأخير شحنات الوقود المحتجزة من جانب تحالف العدوان، خلال فترة الهدنة الموقتة، بلغت 11 مليون دولار بسبب القرصنة والاحتجاز، وتأخير دخولها موانئ الحُديدة.
وأشارت الشركة إلى استمرار القرصنة على جميع سفن الوقود من دون استثناء، واحتجازها فترات متفاوتة بلغ مجموعها، منذ إعلان اتفاق الهدنة الموقتة، 314 يوماً بخلاف فترة تأخيرها في جيبوتي لمدة إجمالية تجاوزت 152 يوماً في انتظار التفتيش والحصول على تصاريح دخول موانئ الحديدة عبر آلية التحقق والتفتيش الأممية "UNIVM".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في 2 آب/أغسطس الماضي، نقلاً عن مبعوثها إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنّ الأطراف المتحاربة وافقت على تمديد الهدنة شهرين إضافيَّين، وفقاً للشروط نفسها.