صنعاء: قواعد الاشتباك مع الاحتلال تأتي ضمن خطّة تتوسع تصاعدياً
عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، يقول إنّ القيادة اليمنية هي الطرف الذي يحدّد قواعد الاشتباك، موضحاً أنّها منعت توجه السفن الإسرائيلية نحو الأراضي الفلسطينية.
أكّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، اليوم الخميس، التزام وزارة الدفاع اليمنية بقواعد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّها تأتي ضمن خطّة تتوسع تصاعدياً، بحسب المعطيات القيادة وتوجيهاتها.
وقال الحوثي إنّ القيادة اليمنية هي الطرف الذي يحدّد قواعد الاشتباك، موضحاً أنّها منعت توجه السفن الإسرائيلية نحو الأراضي الفلسطينية.
وأفاد بأنّ الواقع أثبت قيمة العمليات العسكرية التي استهدفت جنوبي فلسطين المحتلة، "على الرغم من تقليل بعض المطبّعين من جدواها".
كما توجّه الحوثي بالشكر لمن يقدّم المقترحات من الناشطين والمؤيدين، بشأن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة.
لدينا قيادة هي من تحدد وفق قواعد الاشتباك لديها
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 28, 2023
وهي من أعلنت منع السفن الإسرائيلية والمتوجهة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة
وأثبت الواقع جدوائيتها رغم التقليل منها في البداية ومن العمليات العسكرية التي استهدفت جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة
وكان ولا زال لها أثرها بعكس ما…
وأمس الأربعاء، أعلن وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، "جاهزية القوات المسلّحة اليمنية لتلقين الأعداء أقسى الضربات الموجعة والقوية، إذا ما استمرت جرائمهم وحصارهم على الشعب الفلسطيني، أو فكّروا في المساس بأمن الجمهورية اليمنية وسيادتها".
يُذكر أنّ مجلّة "ريسبونسابل ستيتكرافت" الإلكترونية، التابعة لمعهد "كوينسي للدراسات" الأميركي، تناولت تقريراً تحدّثت فيه عن الهجمات من اليمن في البحر الأحمر.
وقالت المجلة إنّ اليمنيين "هم سادة الحرب غير المتكافئة، كما أنّهم حققوا أهدافهم إلى حدٍّ كبير"، مشيرةً إلى أنّه "من بين الأهداف فرض التكاليف على إسرائيل وحلفائها، وإظهار نفوذهم الإقليمي".
يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة وعددٍ من الدول الغربية والإقليمية إنشاء تحالف بحري بهدف منع اليمن من استهداف السفن الإسرائيلية المتوجهة إلى فلسطين المحتلة.
وشكَّلت جبهة اليمن، منذ إعلان صنعاء رفضها المطلق للعدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مرتكزاً مهمّاً في معادلة المواجهة الدائرة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، أطلقت خلالها القوات المسلّحة اليمنية سلسلةً من العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وتحديداً في مضيق باب المندب، ضد السفن وقوافل الشحن المتجهة إلى "إسرائيل"، فارضةً حصاراً بحرياً على ميناء "إيلات" وكيان الاحتلال.