صندوق كوشنير المدعوم بأموال سعودية يستثمر لأول مرة في شركة إسرائيلية

مجموعة "شلومو" الإسرائيلية، أعلنت أنّها وقعت اتفاقية لبيع 15% من أسهم شركة السيارات والائتمان التي تملكها، لصندوق الاستثمارات الأميركي "أفينيتي برتنرز"، الذي يملكه غاريد كوشنير.. ما علاقة الرياض؟

  • ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومستشار البيت الأبيض السابق غاريد كوشنير
    ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومستشار البيت الأبيض السابق غاريد كوشنير

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صندوق مستشار الرئيس الأميركي السابق غاريد كوشنير، المدعوم بأموال سعودية يستثمر لأول مرة في شركة إسرائيلية.

وذكر موقع "i24news" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن "الصندوق استثمر مبلغ 570 مليون شيكل في شركة "مجموعة شلومو" الإسرائيلية بمجال السيارات والائتمان".

وأعلنت مجموعة "شلومو" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّها وقعت اتفاقية لبيع 15% من أسهم شركة السيارات والائتمان التي تملكها لصندوق الاستثمارات الأميركي "أفينيتي برتنرز"، الذي يملكه غاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بقيمة 570 مليون شيكل، بينما تقدر قيمة النشاط التجاري والائتماني للمجموعة كلها بنحو 3.8 مليار شيكل.  

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه "عملياً، يدور الحديث عن الاستثمار الأول لكوشنير في شركة إسرائيلية، بعد العام الماضي الذي جمع خلاله صندوقه 3 مليارات دولار من دول الخليج"، وبحسب تقرير سابق، فقد جاء ملياران منها من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

ويشار إلى أن كوشنير شغل، خلال فترة ولاية ترامب، منصب كبير المستشارين، ومن خلال منصبه بنى علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يرأس صندوق الاستثمارات العامة في البلاد.

وذكر التقرير أن مجموعة "شلومو" ستقيم، بموجب الاتفاق، شركة جديدة تابعة لها تحت اسم "شلومو القابضة"، والتي ستدمج خلالها الأنشطة المشتركة بمجال المركبات من تأجير وبيع للسيارات، مع أنشطة صناديق الائتمان.

وستحتفظ شركة "شلومو" بـ85% من رأس المال للشركة الجديدة، والصندوق سيحتفظ بـ15% منه. 

اقرأ أيضاً: التطبيع السعودي الإسرائيلي: فوائد محدودة للرياض

وكان تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تحدث، منذ أسبوعين، أنّ صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، غاريد كوشنير، خضع للتدقيق بعد أن اجتذبت شركته استثمارات بالمليارات من دول الخليج.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أنّ كوشنير كان قد جمع الأموال من المستثمرين السعوديين والإماراتيين والقطريين، بعد أن قدّم نفسه كقائد أعمال فريد من نوعه، قادر على سدّ الانقسامات الاقتصادية والثقافية في المنطقة، مشيرة إلى أنّه "لهذه الغاية، حصل على موافقة فريدة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاستثمار أموال المملكة في إسرائيل لأول مرة".

ولكن، بعدما أكّدت "واشنطن بوست" أنه "في النهاية غادر كوشنير تل أبيب الربيع الماضي من دون كتابة أي شيكات"، قال كوشنير، بعد أكثر من عام من مراكمة الملايين من الرسوم الإدارية، إنه "على وشك الاستثمار في شركته الإسرائيلية الأولى".

تأخر في الاستثمار نتيجة أزمة الاحتلال الداخلية

وسبق أن اعترف كوشنير بأنه "كان بطيئاً في توقيع الصفقات"، والسبب أنّ "شركة "آفنتي" فتحت أبوابها في خضم سوق استثمارية محمومة، ولكن بعد ذلك، انهارت السوق وتعرضت ثقة الأعمال في "إسرائيل" لضربة قوية، وسط الصراع السياسي القائم بشأن التغييرات الحاصلة في النظام القضائي".

إذ أشار تقرير لمنظمة إسرائيلية غير ربحية تدعى (ستارت اب نيشن سنترال)، أنّ الأزمة الحالية "دفعت التمويل الخاص بالشركات الناشئة الإسرائيلية إلى أدنى مستوىً له في خمس سنوات، في النصف الأول من عام 2023". 

وفي منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي، أفاد تقرير نشره موقع "بي بي أس" الإخباري، "بـاستثمار كوشنير ملياري دولار من الصندوق السعودي الذي يديره محمد بن سلمان"، الأمر الذي أثار تساؤلات "بشأن أخلاقيات الأعمال التجارية في فترة ما بعد البيت الأبيض".

اقرأ أيضاً: "المونيتور": "سوفت بنك" المرتبط بالسعودية يستثمر بكثافة في "إسرائيل"

اخترنا لك