صبّاغ: سوريا ترفض أيّ تدخّل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدّستور

مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسّام صبّاغ، يُجدّد التّأكيد على رفض بلاده أيَّ تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدّستور، مشدّداً على أنّ الدّستور وكلّ ما يتّصل به يقرّره السّوريون بأنفسهم.

  • صباغ: سورية ترفض أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور
    يشدّد صبّاغ على أن سوريا منفتحة دائماً على أيّ مبادرات صادقة لتحقيق الاستقرار.

جدّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، التّأكيد على رفض بلاده أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدّستور، مشدداً على أنّ الدستور وكلّ ما يتّصل به يقرّره السّوريون بأنفسهم.

وأوضح صباغ خلال جلسةٍ لمجلس الأمن،"أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، أشار في كلمة سوريا أمام الجمعية العامة، إلى أن دمشق كانت منفتحة دائماً على أيّ مبادرات أو جهود سياسية صادقة، لتحقيق الاستقرار في سوريا مع الحفاظ على الثوابت الوطنية".

وأضاف أنّ "ما تحقّق في محافظة درعا مؤخراً من تسويات ومصالحات يؤكد مجدداً حرص سوريا على إعادة الأمن والاستقرار لكلّ أنحاء البلاد، لافتاً إلى أن سوريا يسّرت إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور، عبر مساهمتها في الوصول إلى اتفاق بشأن تشكيلة اللجنة وقواعد الإجراءات الخاصة بها". 

وقال صباغ "إن سوريا واصلت تعاونها مع المبعوث الخاص للأمين العام غير بيدرسون، ونرحب بدعوته لعقد الجولة السادسة للجنة مناقشة الدستور في جنيف، في تشرين الأول/نوفمبر المقبل"، مؤكّداً ضرورة أن يكونَ وسيطاً نزيهاً ومحايداً.

كما شدّد على وجوبِ إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية، ورأى أنّ دور مجلس الأمن هو حفظ السلم والأمن الدوليين، لكنّ البعض استخدمه للتدخل في شؤون سوريا  وزعزعة الأمن والاستقرار فيها. 

ولفت صباغ إلى أنّ الحرب التي فرضتها على سوريا دولٌ معروفة، أدّت إلى فقدان الكثير من الأرواح والإضرار بمنجزات حضارية عريقة، حققها الشعب السوري على مدى عقود طويلة.

كما طالب بـ"رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية، التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ودعم جهود الدولة السورية وحلفائها في مكافحة الإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار، وإعادة  تشييد البُنى التحتية المتضررة وترميمها".

وأشار صبّاغ  إلى "ضرورة البدء بمشاريع التعافي المبكر، ودعم الصمود وتعزيزها في مختلف القطاعات، بما يُسهم في توفير الخدمات الأساسية للسوريين، والنهوض بوضعهم المعيشي والإنساني، إضافة إلى تيسير عودة المهجرين واللّاجئين إلى مناطقهم".

وختم قائلاً " إنّ الممارسات العدوانية والتخريبية يقوم بها النظام التركي على الأراضي السورية من دعم للإرهاب وقتل وتدمير وتتريك ونهب للثروات واستخدامه المياه، كل ذلك، كان أداة لخدمة ألاعيبه السياسية". 

تجدرُ الإشارةُ إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أعلن، الثلاثاء 28 أيلول/ سبتمبر، عن موعد انعقاد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في جنيف، وأنه تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن المنهجية، وتم إرسال الدعوات إلى الدورة السادسة للجنة.

اخترنا لك