شولتس: نمرّ الآن بأسوأ أزمة غذاء عالمية في السنوات الأخيرة
المستشار الألماني أولاف شولتس يعلن أن بلاده ستقدم 10 ملايين يورو إضافية لضمان أمن إمدادات الحبوب من أوكرانيا.
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم السبت، أن بلاده ستقدم 10 ملايين يورو إضافية لضمان أمن إمدادات الحبوب من أوكرانيا، وذلك بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي.
وقال شولتس في خطاب متلفز إنه "لا يجب استخدام الجوع كسلاح أبداً".
وأضاف: "لهذا السبب لا يمكننا قبول ما نمر به الآن وهو أسوأ أزمة غذاء عالمية في السنوات الأخيرة مع عواقب وخيمة على ملايين الأشخاص، من أفغانستان إلى مدغشقر، ومن الساحل إلى القرن الأفريقي".
وأشار، في الوقت نفسه، إلى أن ألمانيا ترحب بالجهود الأممية الناجحة لتمديد صفقة الحبوب عبر البحر الأسود.
يأتي ذلك في وقت، أعلن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن منسق الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود، أمير عبد الله، سيترك منصبه لأسباب شخصية.
ومنذ أيام، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بموافقة جميع الأطراف المعنية على استئناف صفقة الحبوب.
وفي وقت سابق، قال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، إنه سيتم تمديد صفقة الحبوب لمدة 120 يوماً. وبعد ذلك تم تأكيد هذه المعلومات من قبل رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي.
واستأنفت روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب سابقاً، وذلك بعد حصولها على ضمانات أوكرانية مكتوبة تتعهد فيها عدم استخدام الممرات الآمنة لأغراض عسكرية.
وكانت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة قد وقعوا في 22 تموز/يوليو الماضي في إسطنبول اتفاقيات بشأن تصدير المنتجات الزراعية الروسية والأوكرانية إلى السوق العالمية.
وتم إيكال مسؤولية تنسيق حركة السفن وتفتيشها والتأكد من محتوياتها، إلى "مركز التنسيق المشترك" الذي يتخذ من مدينة اسطنبول مركزاً له.
إقرأ أيضاً: إردوغان: بوتين يريد تصدير الحبوب إلى الدول الفقيرة
وتهدف الاتفاقيات للسماح بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الدول الأكثر فقراً إلا أن معظم الشحنات في الواقع اتجهت إلى الدول الغنية، بما في ذلك الأوروبية، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ذكر في أيلول/سبتمبر المنصرم أن الغرب يقوم بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله وليس إلى الدول المحتاجة لها في إفريقيا.
وفيما يتعلق بصادرات المنتجات الزراعية الروسية عرقلت العقوبات والإجراءات التقيدية المفروضة من الغرب الصادرات على الرغم من الصفقة.
وفي الأسابيع الأخيرة، جرت مفاوضات مكثفة تحت رعاية الأمم المتحدة لضمان تمديد هذه الترتيبات، بينما ما زال أكثر من عشرة ملايين طن من الحبوب عالقاً في الصوامع في أوكرانيا.
وتؤكد الأمم المتحدة أنّ هذه الحبوب ضرورية لتثبيت الأسعار في الأسواق الدولية وإمداد السكان الأكثر عرضة لخطر الجوع، لا سيما في أفريقيا، فيما تسلّمت البلدان النامية ما لا يزيد عن 40% من أصل 11 مليون طن تم تصديرها حتى الآن.