شولتس يعلّق على تورط برلمانية سابقة في مخطط انقلابي
المستشار الألماني أولاف شولتس يعلّق على مزاعم تورط مشرعة سابقة في البرلمان الألماني في مجموعة "مواطني الرايخ" الذين خططوا للاعتداء على البرلمان الألماني.
وصف المستشار الألماني، أولاف شولتس، مزاعم تورط مشرعة سابقة في البرلمان الألماني في مجموعة "مواطني الرايخ" اليمينية المتطرفة بأنّه "أمر سيئ للغاية".
جاءت تصريحات شولتس بعد تنفيذ مداهمات على مستوى البلاد، الأربعاء الماضي، فيما يتعلّق بمزاعم التخطيط لمحاولة انقلاب. ويخضع أكثر من 50 شخصاً للتحقيق، فيما اعتُقل 25 آخرون.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام، فإنّ المشتبه بهم متهمون بالسعي لقلب النظام الديمقراطي وتأليف حكومة جديدة واحتمال استخدام العنف.
وقال شولتس، في أعقاب مشاورات مع رؤساء ولايات إقليمية في ألمانيا في مقر المستشارية في برلين، تعليقاً على مزاعم تورّط العضو البرلمانية السابقة في "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليمينية وقاضية برلين، بيرجيت مالساك فينكمان، في المجموعة: "بالطبع، إنه حادث بارز للغاية، وسيئ للغاية".
اقرأ أيضاً: حركة اليمين المتطرف "مواطنو الرايخ": قنبلة ألمانيا الموقوتة؟
وكان شولتس قد علّق سابقاً على الحدث، قائلاً إنّ "من الواضح أنّ شيئاً ما يحدث هنا".
وشدد المستشار الألماني على أنّ العواقب المحتملة أصبحت الآن مسألة "قرارات مستقلة من قبل سلطات الحماية الدستورية والاتحادية في البلاد، إذ تتولى كل منها تقييم المسألة على أساس قانوني".
من جانبها، أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، "أهمية التعاون الدولي بين الأجهزة الأمنية" في ضوء الخطط الإرهابية المزعومة.
وأضافت بيربوك أنّ "إحدى أكبر عمليات الشرطة في جمهورية ألمانيا الاتحادية تجعل من الواضح أنّه يجب ألا نكون ساذجين فيما يتعلق بخطر الإرهاب اليميني في البلاد".
وأشارت إلى أنّ "أولئك الذين أرادوا محاربة الديمقراطية من الداخل كانوا يعملون معاً في جميع أنحاء أوروبا، إن لم يكن في جميع أنحاء العالم".
تجدر الإشارة إلى أنّ أعضاء "مواطني الرايخ" لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع الضرائب والمخصصات الاجتماعية، ويصرون على أن "الإمبراطورية الألمانية" لا تزال قائمة، وذلك على أساس دستور عام 1871.