شكوى في الولايات المتحدة ضد شركة مرتبطة بنقل نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت
أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يتقدمون بشكوى لمحكمة في الولايات المتحدة ضد الشركة الأميركية المُستأجرة لقارب "روسوس" الذي نقل نيترات الأمينيوم إلى لبنان.
-
مرفأ بيروت بعد الانفجار (أرشيفية)
قدمت مجموعة من 9 أشخاص من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب/أغسطس عام 2020، يوم الاثنين الماضي، شكوى في الولايات المتحدة أمام محكمة هيوستن في تكساس ضد شركة "TGS Nopec Geophysical" الأميركية، المالكة لشركة "Spectrum" للمسح الزلزالي ومستأجرة القارب "روسوس" الذي نقل نيترات الأمينيوم إلى لبنان.
ويتهم أهالي الضحايا شركة "Spectrum" بالمسؤولية عن "الإهمال الذي أدى إلى وفاة أحبائهم"، ويأمل المدعون مع هذه الشكوى توضيح الدور الذي أدته الشركة على وجه التحديد في هذا الانفجار.
وتعتبر الشكوى أنّ استئجار قارب "غير صالح للإبحار بشكل متهور، ويحمل متفجرات من دون التصاريح اللازمة، هو انتهاك لشروط العقد الخاص بالفرد، والقانون المحلي، ولأفضل الممارسات الصناعية، وهو الأمر المسؤول في النهاية عن هذا الانفجار المروّع".
وتتهم الشكوى، وفق ما نشرت صحيفة "الوقت" السويسرية، شركة "Spectrum" بأنّها استأجرت عام 2013 قارب "روسوس" للإبحار إلى ميناء بيروت، وهو قارب متهالك يحتوي على مئات الأطنان من النيترات التي كانت مخصصة في الأصل لموزمبيق.
وفي حين لم يكن من المفترض أن تذهب السفينة إلى بيروت، فقد أرسلتها شركة "Spectrum" إلى لبنان لاستعادة معدات التحليل الزلزالي الضخمة، وفور وصول السفينة إلى الميناء بدأت بتحميل 160 طناً من معدات المسح الزلزالي التي كانت السلطات اللبنانية قد طلبتها سابقاً، ومن دون ارتباط واضح بنيترات الأمونيوم.
وأفرغت السفينة نيترات الأمونيوم وخزنتها في مرفأ بيروت، لأنّ الحمولة الإضافية قد تؤدي إلى كسر القارب وإتلافه بشكل دائم، والتي بقيت فيه مدة 7 سنوات.
ونقلت الصحيفة السويسرية عن إحدى الضحايا، وهي المحامية تانيا أبو علم، أنّ هناك "الكثير من المناطق الرمادية بعد الانفجار بعامين، فقد كانت السفينة Rhosus (السفينة التي تحمل نيترات الأمونيوم) سفينة موت، كانت في حالة سيئة، فلماذا وظفتها شركة Spectrum لنقل آلات الزلازل؟".
ونقلت الصحيفة عن المحامية زينة واكيم، التي مثلت الضحايا إلى جانب الأميركي آدم فورد، استغرابها من "اختيار الشركة هذا القارب من بين جميع القوارب المتاحة، علماً أنّه كان بالفعل في 300% من سعته القصوى المسموح بها، مع 2750 طناً من المتفجرات على متنه، ويرفع علم مولدوفا، ولا يحتوي على المنحدرات اللازمة لنقل آلات الزلازل المزعومة، وقد تمّ اعتقاله من قبل سلطات الموانئ الإسبانية بسبب أعطال فنية".
ووقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، في 4 آب/أغسطس 2020، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، فضلاً عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
