شقيق القائد إياد الحسني للميادين: كان ينتظر استشهاده.. وأملنا في إرثه المقاوم

فايز الحسني، شقيق الشهيد القائد في "سرايا القدس"، إياد الحسني، يتحدث للميادين، ويؤكّد أنّ القائد الحسني هو شهيد فلسطين والأمّة، وأنّه ترك خلفه المقاومين الرجال.

  • صورة لفايز الحسني، شقيق الشهيد القائد، إياد الحسني، أثناء زيارة سابقة له إلى لبنان.
    فايز الحسني، شقيق الشهيد القائد، إياد الحسني، أثناء زيارة سابقة له إلى لبنان.

تحدّث فايز الحسني، شقيق الشهيد القائد في "سرايا القدس"، إياد الحسني، للميادين من مدينة غزة، مؤكداً أنّه مهما قتل العدو، فإنّ الأمل في الإرث المقاوم الذي زرعه الشهيد لدى أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة. 

وقال الحسني إنّ "العدو الإسرائيلي جبان، ولا يستطيع المواجهة وجهاً لوجه، ولن يجرؤ على ذلك"، مؤكداً أنّ "الشهيد إياد وإخوته الشهداء، لطالما قاموا بتربية رجال المقاومة الذين سيستمرون في مواجهة العدو حتى تحرير كل أرض فلسطين".

وشدّد على أنّ القائد أبو أنس هو شهيد الأمّة جمعاء، وأنّ أهل فلسطين هم رأس حربة الأمة في قتالها للعدو،  مؤكداً أنّهم في قطاع غزة يزدادون صلابةً وقوةً رغم الجراح الكبيرة.

وأوضح شقيق الشهيد أنّ القائد إياد الحسني كان يتمنى الشهادة في كل مواجهاته مع العدو، وأنّه لطالما انتظر لحظة استشهاده، مشيراً إلى أنّ عائلة الشهيد كانت تتوقع في أي لحظة استشهاد القائد الحسني.

وعبّر عن الافتقاد للشهيد إياد الذي كان "يتعامل بكل إنسانية مع شعبه"، موضحاً أنّ هذا انعكس في حالة الحب الجماهيري الكبيرة التي ظهرت في قطاع غزة.

وشيّع مئات الفلسطينيين في قطاع غزة عضو المجلس العسكري في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومسؤول وحدة العمليات العسكرية فيها، الشهيد إياد الحسني، "أبا أنس"، ومرافقه الشهيد محمد عبد العال، واللذين اغتالتهما قوات الاحتلال أمس.

وأكّد أنس الحسني، نجل الشهيد الحسني خلال تشييع والده، "مواصلة طريق المقاومة ومواصلة ضرب إسرائيل وجعلها تدفع الثمن".

يُذكر أنَ فايز الحسني هو والد الشهيد القائد في "سرايا القدس"، رِماح الحسني، والذي استشهد جرّاء اغتيال إسرائيلي، في قطاع غزة عام 2011، كما أنّه والشهيد إياد هما شقيقا الشهيد، زكي الحسني، الذي استشهد في العاصمة اللبنانية بيروت، عام 1976، وأبناء أخ الشهيد فهمي الحسني، الذي استشهد في عملية للمقاومة الفلسطينية في ستّينيات القرن الماضي.

ونعت "سرايا القدس"، وكتائب القسام، والغرفة المشتركة، وفصائل المقاومة، الشهيد الحسني، الذي ارتقى من جراء عملية اغتيال إسرائيلية في حي النصر، وسط مدينة غزة.

وقالت حركة الجهاد عقب اغتياله، إنّ "الشهيد القائد إياد الحسني عاش حياته مجاهداً ومربياً وداعياً إلى المقاومة، وسخّر وقته للمقاومة وللعمل الحركي والإسلامي، وتنقّل في العديد من المواقع القيادية والحركية".

وأكدت في بيانٍ أنّ "استمرار المقاومة كنهج ثابت لا نحيد عنه ولا نفرّط فيه مهما بلغت التضحيات، والرد على هذه الجريمة سيتواصل".

وإضافة إلى الشهيد القائد الحسني،  نعت سرايا القدس 5 من قادتها استُشهدوا منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، هم: أحمد أبو دقة، علي غالي،  جهاد غنّام، طارق عز الدين وخليل البهتيني.

ولليوم الخامس على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه العسكري على قطاع غزة، إذ استهدف طيرانه منازل وشققاً سكنية، شمالي ووسط وجنوبي القطاع، موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى.

وفي المقابل، وردّاً على العدوان الإسرائيلي، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردٍّ تحت شعار "ثأر الأحرار"، مستهدفةً فيها مستوطنات الاحتلال بمئات الصواريخ والقذائف.

اقرأ أيضاً: مصادر المقاومة للميادين: ضرباتنا للعدو الإسرائيلي قادمة.. ونافذة الهدوء ضيّقة

الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تعلن عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربات صاروخية كبيرة لمواقع ومستوطنات الاحتلال، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس.

اخترنا لك