سيناتور أميركي بارز يلوّح بحجب المساعدات العسكرية عن مصر
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي يهدّد بقطع المساعدات العسكرية عن مصر بسبب مزاعم تتعلق بـ "حقوق الإنسان"
هدّد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردين، اليوم الأحد، بقطع المساعدات العسكرية عن مصر بسبب مزاعم تتعلق بـ"حقوق الإنسان".
وقال كاردين في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إنّه يعتزم قطع المساعدات العسكرية عن مصر في حال لم تتخذ "خطوات ملموسة وهادفة ومستدامة لتحسين حقوق الإنسان في البلاد".
وبرز موضوع المساعدات الأميركية لمصر هذا الأسبوع بعد اتهام السيناتور بوب مينينديز، الذي كان يشغل منصب رئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بقبول رِشى مقابل استغلال منصبه لصالح السلطات المصرية. ودفع مينينديز ببراءته.
اقرأ أيضاً: "ذا هيل": مصير المساعدات الأميركية لمصر مجهول بعد أزمة بوب مينينديز
وأصبحت المساعدات الأميركية المقدمة لمصر موضع تدقيق من جانب النواب الأميركيين بعد الاتهامات المزعومة التي وجّهت لمينينديز، وترك على إثرها منصبه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
وفي منتصف شهر أيلول/سبتمبر الفائت، كشف تقرير في موقع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أنّ واشنطن تخطط لإعادة توجيه مساعدات عسكرية بملايين الدولارات من مصر إلى تايوان.
وحينها، انتقدت النائبة غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، ما تم تداوله بشأن تعليق المساعدات الأميركية لمصر، اعتراضاً على عدم الإفراج عن عدد من السجناء.
وأشارت عجمي إلى أن هذا الأمر بمنزلة "ضغط سياسي على مصر غير مقبول، الهدف منه الإفراج عن أشخاص وأسماء معينين، وهو ما يؤكد العلاقة القوية بين أولئك الأشخاص والدول التي تطالب بالإفراج عنهم".
ومن المرجَّح أن يؤدي قرار حجب التمويل عن مصر إلى زيادة تأجيج التوتر في العلاقات بين واشنطن والقاهرة، والتي تراجعت منذ تولي الرئيس بايدن منصبه.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، قاومت مصر مؤخراً طلبات كبار القادة الأميركيين بشأن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
وسبق أن طلبت الولايات المتحدة من مصر تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي وأسلحة خفيفة، وفقاً لمسؤولين أميركيين.