سيمور هيرش: بايدن وعد إردوغان بمساعدة مالية مقابل انضمام السويد إلى "الناتو"
الصحافي الأميركي، سيمور هيرش، يقول إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، بمساعدة مالية في مقابل تصديق أنقرة على عضوية السويد في "الناتو".
ذكر الصحافي الأميركي، سيمور هيرش، اليوم الخميس، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، بمساعدة مالية من صندوق النقد الدولي، في مقابل تصديق أنقرة على عضوية السويد في "الناتو".
وقال هيرش، في موقعه عبر الإنترنت، نقلاً عن مصادر، أنّ "بايدن وعد بأنّ صندوق النقد الدولي سيوفر لتركيا مساعدة مالية بمبلغ يتراوح بين 11 و13 مليار دولار".
وأضاف المصدر أنّ "بايدن كان في حاجة إلى هذا القرار، كما أنّ تركيا تمر في أزمة مالية حادّة".
وكان إردوغان أعلن، أمس الأربعاء، أنّ تركيا لن تتمكن من المصادقة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، قبل تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل، وذلك في أقرب تقدير، لأنّ "البرلمان لن ينعقد قبل ذلك".
بدورها، أكّدت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ محاولة تركيا مقايضة عضوية السويد في "الناتو" في مقابل الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي "ليس لها أي فرصة"، وذلك بعد أن اشترط إردوغان أن يعيد الاتّحاد إطلاق مفاوضات انضمام بلاده إلى التكتّل، في مقابل أن يدعم عضوية السويد في الحلف.
وفي السياق، أعلن بايدن، لدى استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، أنّه يتطلّع "بفارغ الصبر" إلى انضمام السويد إلى "الناتو".
وعلى غرار عدد من حلفائها، تريد الولايات المتحدة أن تنضم السويد إلى "الناتو" بحلول انعقاد قمة الحلف الدفاعي يومَي 11 و12 تموز/يوليو في فيلنيوس، وذلك بعد انضمام فنلندا المجاورة إلى الحلف في 4 نيسان/أبريل الماضي.
ويتعلّق موقف تركيا الرافض سابقاً لانضمام السويد بالخلافات بشأن موقف ستوكهولم من حركات المعارضة الكردية، وأبرزها حزب العمال الكردستاني، الذي أدرجته أنقرة في القائمة السوداء، معتبرةً أنها مجموعات "إرهابية".
وزاد حادث جديد في فتور العلاقات بين البلدين، عندما أحرق عراقي نسخة عن المصحف خارج المسجد الرئيس في ستوكهولم، الأمر الذي دفع إردوغان إلى توجيه انتقادات لاذعة إلى السويد.