الاستخبارات الأميركية: للتعامل بجدية مع رغبة الصين بالسيطرة على تايوان بحلول 2027
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، يقول إن "تقارير بلاده الاستخباراتية تشير إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أصدر تعليمات لجيش بلاده بالتأهب للسيطرة على تايوان بحلول عام 2027".
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إنه "من الضروري أن تأخذ الولايات المتحدة رغبة الصين في السيطرة على تايوان "بجدية بالغة" حتى وإن لم يكن الصراع العسكري هو النتيجة الحتمية لذلك".
وشدّد بيرنز، في مقابلة تلفزيونية بثّت الأحد، على أنّ "تقارير بلاده الاستخباراتية تشير إلى أن الرئيس الصيني، أصدر تعليمات لجيش بلاده بالتأهب للسيطرة على تايوان بحلول عام 2027".
وقال بيرنز، في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي أس": "نحن نعلم أنّ الرئيس شي أصدر تعليماته لجيش التحرير الشعبي، بالاستعداد للسيطرة على تايوان بحلول عام 2027، لكن هذا لا يعني أنه قرر شنّ الهجوم عام 2027 أو أي عام آخر".
وتابع قائلاً إنّه يعتقد "أنّ الرئيس شي وقيادته العسكرية لديهم على أقلّ تقدير شكوك اليوم بشأن إمكانية نجاح ذلك".
وصرّح بيرنز بأنّ "دعم الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية قد يكون بمثابة رادع محتمل للمسؤولين الصينيين في الوقت الحالي"، لكنه لفت إلى أنّ "مخاطر هجوم محتمل على تايوان ستكون أكثر قوة".
اقرأ أيضاً: الصين تعتزم تقديم اقتراح للوصول إلى "حل سياسي" في أوكرانيا
كما أكّد مدير وكالة المخابرات المركزية إنه "واثق من أن القيادة الصينية تدرس توفير معدات فتاكة" لروسيا في حربها في أوكرانيا، ولكنه أشار في حديثه لشبكة "سي بي أس نيوز" إلى أنه "لا يرى أيضاً أنه تمّ اتخاذ قرار نهائي بعد، ولا نرى أدلة على شحنات فعلية لمعدات فتاكة".
وقال بيرنز إنّ ذلك "سيكون رهاناً محفوفاً بالمخاطر، إذا نقلت مساعدات فتاكة إلى روسيا".
بدوره، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الأحد، إنّ "إدارة بايدن لم تر دليلاً على قيام الصين بتقديم مساعدة مميتة لروسيا في حربها".
وأضاف "نحن مستمرون في المشاهدة.. سنبقى يقظين كما قال الرئيس بايدن، لكن حتى الآن، لم نرَ ذلك"، موضحاً أنه "لا يعتقد أنه من مصلحة الصين القيام بذلك".
بكين لواشنطن: بيناتكم الاستخبارية كاذبة
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين أعلن، الخميس، أنّ "البيانات الاستخباراتية" الأميركية حول توريد الصين أسلحةً لروسيا كاذبة، مؤكداً أنّ الصين "وقفت إلى جانب الحوار والسلام منذ البداية".
ودعا وانغ واشنطن إلى الكشف عن معلومات أكثر عن التفجيرات على خطي "نورد ستريم"، في حال امتلاكها "بيانات استخبارية قيّمة فعلاً".
وأتت التصريحات الصينية بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق، لشبكة "سي بي أس أن" وجود معلومات تفيد بأنّ الصينيين ينظرون في تقديم دعم فتّاك إلى روسيا.