سوريا تُدين التصريحات المتعلّقة بزيادة عدد المستوطنين في الجولان المحتل
تعليقاً على التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان السوري المحتل، مصدر في وزارة الخارجية السورية يجدّد التأكيد أن "الجولان عربي سوري، وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لا محالة".
قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إن سوريا "تُدين بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بخصوص زيادة عدد المستوطنين الصهاينة في الجولان السوري المحتلّ".
واعتبر المصدر، اليوم الإثنين، أن "هذه التصريحات والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغيّر الحقيقة الخالدة (ومفادها) أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لا محالة، طال الزمن أَمْ قصر".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت قال، اليوم الاثنين، إن موقف "إسرائيل بشأن مسألة الجولان غير مرتبط بالوضع في سوريا، ولا بأي توجّه عالمي تجاه سوريا، أو الرئيس بشار الأسد"، على حدّ تعبيره.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، سيعلن وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، زئيف إلكين، في وقت لاحق اليوم الإثنين، خلال مؤتمر تعقده مجلة "ماكور ريشون"، تعزيزَ البناء الاستيطاني في هضبة الجولان، وبَدْءَ "سلطة دائرة أراضي إسرائيل" تسويق 99 وحدة سكنية خلال العام الجاري.
وقال وزير الإسكان الإسرائيلي إن "هضبة الجولان منطقة استراتيحية ومهمة للغاية، وإن برنامج مضاعفة عدد السكان فيها سيعزز قوة المنطقة، وسيساعد على تحديث البنية التحتية اللازمة لتطوير المستوطنات وبنائها".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" أفادت بأن "20 عائلة إسرائيلية تسكن في منازل متنقّلة في المستوطنة التي أُعلنت إقامتها في حزيران/يونيو منذ عام 2019"، بقرار من حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، الأمر الذي دفع حكومة نتنياهو إلى إنشاء "مستوطنة باسم ترامب".
وفي السياق، نظّم أهالي الجولان السوري المحتل وقفة احتجاجية في قرية مسعدة، اليوم الإثنين، رفضاً لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية على أرضهم، مؤكدين تشبثهم بكل ذرة تراب منها، وصمودهم في مواجهة محاولات الاحتلال تهجيرهم منها قسراً.