سوريا: مجزرة النصيرات مروعة بكل أبعادها.. وحدثت بتواطؤ أميركي
وزارة الخارجية السورية تدين مجزرة الاحتلال الإسرائيلي أمس في النصيرات، وتؤكّد ضرورة التحرّك الواسع لوقف هذه المجازر والاعتداءات.
دانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأحد، مجزرة النصيرات التي ارتكبها الاحتلال أمس، قائلةً إنّ "الكيان العنصري الصهيوني وحكومته المجرمة يتابعون ارتكاب أبشع المجازر".
وأضافت الخارجية السورية، في بيان، أنّ "الجيش الإرهابي الإسرائيلي أقدم على ارتكاب مجزرة مروّعة بكلّ أبعادها بحقّ المدنيين الأبرياء، راح ضحيتها يوم أمس 274 شهيداً بالنصيرات".
وأشارت الوزارة إلى أنّ "المجتمع الدولي يعرف أنّ غالبية الشهداء والمصابين هم من الأطفال والنساء، وما زاد هذه الجريمة وحشية هو النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود أو انعدامها، حيث منعت قوات الاحتلال وصولها إلى مشافي قطاع غزة منذ بدء العدوان".
وتابعت أنّ "المعلومات أكّدت مشاركة الولايات المتحدة في هذه العملية الإجرامية، ما يؤكّد تواطؤها في جرائم الحرب في قطاع غزة".
وقالت الخارجية إنّ "سوريا التي وقفت دائماً في الخندق الفلسطيني لمواجهة الفاشية الصهيونية، تؤكّد اليوم ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومساءلة إسرائيل وحكومتها الفاشية أمام المحاكم الدولية بهدف وقف هذه المذبحة والإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني".
وكان الاحتلال قد ارتكب، أمس السبت، مجزرةً في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، بعد قصفٍ مدفعي وجوي عنيف، وذلك في أثناء تنفيذه عملية لاستعادة 4 من أسراه لدى المقاومة في قطاع غزة، تحت غطاء القصف الوحشي الذي استهدف مئات المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين في مخيم النصيرات إلى 274 شهيداً و698 إصابة، ومنها إصابات بحالات حرجة.
وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 37,084 شهيداً و84,494 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
"معظم الجرحى في مجزرة #النصيرات إصاباتهم حرجة وإمكانية علاجهم في القطاع شبه مستحيلة، بفعل وضع القطاع الطبي الصعب.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 9, 2024
مراسل #الميادين في #غزة أكرم دلول يوافينا بالتفاصيل👇#فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/0vuDfe9K3B
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أنّ مشاهد القتل في النصيرات "تثبت أن الحرب تزداد بشاعةً"، معتبراً أنّ المخيم "يشكّل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة".