سوريا: قتلى وجرحى من "قسد" في هجمات للعشائر وقصف تركي منفصل
قوات العشائر تنفذ عمليات على مقرات عدة لـ"قسد " في ريف دير الزور ومحافظة الحسكة، تزامناً مع قصفٍ منفصل بالطائرات المُسيّرة التركية على مواقع "قسد" في القامشلي، ما أدّى إلى وقوع قتلى وإصابات.
قُتل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وأُصيب آخرين، في إثر عدّة هجماتٍ منفصلة لقوات العشائر العربية في ريف دير الزور، وقصفٍ للطيران المُسيّر التركي على عددٍ من مواقع وآليات تابعة لـ"قسد" في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة.
وهاجمت قوات العشائر عدّة مقراتٍ تابعة لـ"قسد" في بلدات، الشعفة والشحيل وذيبان والحوايج بريف دير الزور الشرقي، إضافةً إلى بلدتي، الجنينة والهرموشية في ريفها الغربي.
وأكدت مصادر ميدانية للميادين نت، أنّ "ستة عناصر من قسد قُتلوا في هجومٍ نفذه مسلحون يُعتقد أنهم تابعون لقوات العشائر في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي"، إضافةً إلى "مقتل عنصرين آخرين في هجماتٍ مماثلة في بلدة الحوايج".
كما أشارت المصادر نفسها إلى أنّ بعض مقرات "قسد" تعرّضت لهجمات مسلحة، اُستخدمت فيها قذائف الـ"آر بي جي"، ما أدّى لوقوع جرحى في صفوف القوات المتواجدة في المقرات، لافتةً إلى أنّ "قسد" ردّت على الهجمات بقصفٍ استخدمت فيه قذائف "الهاون" على مناطق سيطرة الجيش السوري في الريفين الغربي والشرقي للمحافظة، وسط معلوماتٍ عن وقوع ضحايا ومصابين.
وبالتوازي، شنّت الطائرات المُسيّرة التركية هجوماً على مبنى "دار الجرحى" في حي الأربوية في مدينة القامشلي، ما أدّى إلى مقتل قيادي ومقاتلتين من "قسد"، وإصابة عناصر آخرين، فيما أصيب آخرون في قصفٍ لطائرةٍ مُسيّرة استهدف سيارةً في حي الكورنيش في مدينة القامشلي.
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" هجماتٍ متكررة لمقاتلي العشائر بقيادة شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، بعد حادثة اعتقال "قسد" لقائد "مجلس دير الزور العسكري" التابع لها، في شهر آب/أغسطس 2023، وشنّها حملة دهمٍ واعتقالات آثارت حفيظة العشائر، الذين يتهمون قيادات "قسد" الكردية بـ"التفرد في إدارة المنطقة، وعدم منح أي صلاحيات للأهالي".
كما يستهدف الطيران التركي بشكل متكرّر مقرات وآليات تابعة لـ"قسد" في مدن وبلدات الشمال السوري الخاضعة لسيطرتها، وذلك في ظل اتهام تركيا لها بأنّها "ذراع حزب العمال الكردستاني" في سوريا.
ويُذكر أنه في 5 شباط/فبراير الجاري قتل 6 من "قسد"، من جراء هجوم بطائرة مسيّرة انتحارية مصدرها مناطق سيطرة الجيش السوري. وسبق ذلك مقتل أربعة قادة عسكريين من "قسد"، وإصابة آخرين في محافظة الرقة السورية.