سمة نفسية تجمع جوبز وماسك وغيتس!
المؤرخ الأميركي والتر ايزاكسون يكشف سمةً شخصيةً مشتركة تجمع كل من المؤسس الراحل لشركة "آبل" ستيف جوبز مع مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، والملياردير ورئيس شركة "تسلا" إيلون ماسك، فما هي؟
كشف المؤرخ الأميركي والتر ايزاكسون، مؤلف كتاب سيرة ستيف جوبز، المؤسس الراحل لشركة "آبل"، أنّ سمةً شخصيةً مشتركة تجمع كل من جوبز مع مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، والملياردير ورئيس شركة "تسلا" المثير للجدل إيلون ماسك.
وقال إيزاكسون إنّ الثلاثة اشتركوا في صفة واحدة ساعدتهم على النجاح؛ هي "عدم التعاطف" عند التعامل مع الموظفين أو زملائهم، موضحاً أن الأشخاص الثلاثة "لا يتسامحون عندم يتعلق الأمر بتحقيق الرؤية الأكبر" لأهدافهم.
وفي مقابلة تلفزيونية عبر قناة "سي أن بي سي"، قال إيزاكسون إنّ هؤلاء الأشخاص "لا يبحثون عن المودة من الشخص الذي يجلس أمامهم، بل يتطلعون إلى إيصال الصواريخ إلى المريخ".
وأشار المؤلف الأميركي إلى أنّ الانطباعات التي يقدمها موظفو هؤلاء الأشخاص الثلاثة متشابهة، من حيث صراحتهم في التعبير عن استيائهم إزاء تقصير العمال، أو عند وصف عمل الموظفين.
وفي هذا الصدد، كشف غاي كوازاكي، المدير التنفيذي السابق لشركة "آبل"، أنّ ستيف جوبز "نادراً ما يضيع أي وقت في المجاملات الاجتماعية" في المكتب.
السمة نفسها تحدث عنها موظفون يعملون في شركات إيلون ماسك الذي يبدو شخصية طريفة وملهمة، ولكنه في الواقع معروف بقسوته في العمل وحساسية التعامل معه.
ولعلّ هذا ما يفسر أيضاً أنّ أكثر الشكاوى التي ترد ضد ماسك، أغنى أثرياء العالم، لا تتعدى الوقاحة في مكان العمل، في حين أن شركته "تسلا" معتادة على قضايا إعلامية تتمحور حول ظروف العمل السيئة.
ويقارن إيزاكسون بين ماسك وجوبز، ويرى شبهاً قوياً بينهما في الانفتاح الذي وصفه بـ"غير العادي"، خاصةً وأنه يعتبر الشفافية "جزءاً من عبقرية" جوبز، ولكنه ينقل المقارنة إلى غيتس الذي يتوافق مع جوبز بالمنافسة الشديدة.
وقد تُرجمت هذه المنافسة إلى توقعات عالية للغاية لموظفيهما وأنفسهم بحسب غيتس الذي اعترف في مقابلة العام 2020 أنه في أيامه الأولى من قيادة مايكروسوفت، " لم يكن ودوداً أبداً".
وفي نفس السياق يتحدث إيزاكسون عن قدرة ماسك العالية على التركيز، وصراحته الكبيرة على الرغم من اهتمامه بسمعته.
وعلى الرغم من أن ماسك "يهتم بسمعته" لكن هذا لا يغير من كونه صريحاً، وقاسياً مع الموظفين عندما يتعلق الأمر بتنفيذ رؤية لشركاته، بحسب إيزاكسون الذي يعطي مثالاً على سلوك ماسك خلال اجتماع في "تسلا"، حيث كان يجتمع بخمسة موظفين فشلوا في تحقيق أحد أهداف رؤيته بالوصول إلى المريخ، إذ أبدى ماسك انزعاجاً واضحاً من الموظفين الخمسة، مشدداً على أنّ تعاطفه موجّه فقط نحو مشروع الوصول إلى المريخ وليس للأشخاص الجالسين أمامه.