سجون سرّية لمنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا
تقرير لمجلة "ذا نيويوركر" الأميركية عن ظاهرة منسقة بين الاتحاد الأوروبي وخفر السواحل الليبي لحجز اللاجئين في مبان في طرابلس الليبية تهرباً من التكاليف المالية والسياسية.
"السجون السرية التي تمنع اللاجئين من دخول أوروبا"، هكذا عنونت مجلة "ذا نيويوركر" تقريرها عن ظاهرة سجن اللاجئين إلى أوروبا في طرابلس الليبية، مع رواية لأحد اللاجئين من دولة غينيا بيساو وتجربته في المكان.
وذكرت الصحيفة أن مجموعة من المستودعات المؤقتة تقع على طول الطريق السريع في غوط الشعال، وهو حي متهالك فيه محال تصليح السيارات وساحات الخردة في العاصمة الليبية طرابلس. كان الموقع سابقاً مستودعاً لتخزين الإسمنت، وقد أعيد افتتاحه في كانون الثاني/يناير 2021 وتم رفع جدرانه الخارجية وتغطيتها بالأسلاك الشائكة.
يقف رجال يرتدون زيّاً مموّهاً باللونين الأسود والأزرق، مسلحين ببنادق كلاشنيكوف، مع حراسة حول حاوية شحن زرقاء تمر إلى مكتب. وعلى البوابة لافتة كتب عليها "مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية".
هذه المنشأة هي سجن سرّي للمهاجرين، اسمها "المباني".
ففي السنوات الست الماضية، أنشأ الاتحاد الأوروبي الذي سئم التكاليف المالية والسياسية لاستقبال المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، "نظام هجرة الظل" الذي يوقفهم قبل وصولهم إلى أوروبا.
الاتحاد الأوروبي جهّز ودرّب خفر السواحل الليبي، وهو منظمة شبه عسكرية مرتبطة بميليشيات في البلاد، للقيام بدوريات في البحر الأبيض المتوسط، وتخريب عمليات الإنقاذ الإنسانية، واعتقال المهاجرين.
وبعد اعتقال المهاجرين، يتم احتجازهم الى أجل غير مسمى في شبكة من السجون الهادفة إلى الربح تديرها الميليشيات.