معهد ستوكهولم: الإنفاق العسكري العالمي تجاوز تريليوني دولار للمرة الأولى
معهد ستوكهولم الدولي ينشر بيانات حول الإنفاق العسكري العالمي، ويشير إلى أنّه تجاوز تريليوني دولار للمرة الأولى في العام الماضي.
أظهرت بيانات نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، اليوم الإثنين، أنّ الإنفاق العسكري في أوروبا وروسيا قفز في الفترة السابقة على العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا، رغم آثار جائحة كوفيد-19 التي نالت من النمو الاقتصادي.
وفي أوروبا، فرضت العملية الروسية مراجعة سريعة للاستراتيجيات الدفاعية، وجعلت عدداً من الدول تتعهد بزيادات ضخمة في الميزانيات العسكرية، ومُهدت الطريق أيضاً أمام توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي ليضم فنلندا والسويد.
Military expenditure grew in 3 of the world's 5 regions in 2021. Spending increased in Asia and Oceania ⬆️3.5%, Europe ⬆️3.0% and Africa ⬆️1.2%. Spending decreased in the Middle East ⬇️–3.3% and the Americas ⬇️–1.2%.
— SIPRI (@SIPRIorg) April 25, 2022
Get the full analysis ➡️ https://t.co/H1pigK1gic#GDAMS2022 pic.twitter.com/AB74Cq1j9T
ومن المرجح أن يظهر الأثر الكبير لزيادة الميزانيات العسكرية في السنوات المقبلة، لكن الإنفاق زاد بالفعل في العام 2021 وسط توترات متزايدة في الفترة التي سبقت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال مركز الأبحاث الدفاعية المرموق إنّ الإنفاق العسكري تجاوز تريليوني دولار للمرة الأولى في العام الماضي، إذ بلغ 2113 مليار دولار، بزيادة نسبتها 0.7% عن 2020، في الوقت الذي زاد الإنفاق العسكري للعام السابع على التوالي.
World military expenditure reached an all-time high of $2.1 trillion in 2021, the seventh consecutive year that spending increased. New SIPRI data out now.
— SIPRI (@SIPRIorg) April 24, 2022
Press Release ➡️ https://t.co/9dsFAulApR
Fact Sheet ➡️ https://t.co/H1pigJJFqE#GDAMS2022 pic.twitter.com/elTIsvT87p
وأضاف المركز أنّ روسيا زادت إنفاقها العسكري في العام 2021 بنسبة 2.9% إلى 65.9 مليار دولار، في الوقت الذي حشدت قواتها على حدود أوكرانيا.
وهذا هو العام الثالث على التوالي الذي يشهد نمو الإنفاق العسكري الروسي الذي بلغت نسبته 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت مديرة برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم، لوسي بيرو سودرو، إنّ عوائد النفط والغاز المرتفعة ساعدت روسيا على زيادة إنفاقها العسكري في العام 2021.
وأضافت سودرو أنّ الإنفاق العسكري الروسي تراجع بين العامين 2016 و2019 بسبب أسعار الطاقة المنخفضة مقرونةً بالعقوبات، رداً على استعادة شبه جزيرة القرم في العام 2014.
وما زالت روسيا في المركز الخامس في الإنفاق العسكري على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة والصين والهند وبريطانيا.
وأشار المعهد إلى أنّ أوكرانيا أنفقت 5.9 مليارات دولار على جيشها في العام 2021، وهو ما يقل عن عُشر الميزانية العسكرية الروسية.
وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري في أوروبا 418 مليار دولار، وهو يزيد بشدة منذ استعادة شبه جزيرة القرم. وقال مركز الأبحاث إنّ الميزانيات العسكرية زادت بنسبة 3% بالمقارنة بالعام 2020، و19% بالمقارنة بالعام 2012.
ومن المرجّح أن يزيد هذا الرقم بشدة في الوقت الذي تفي دول، مثل ألمانيا بلجيكا والدنمارك والسويد، بتعهداتها بزيادة إنفاقها العسكري إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات المقبلة.
وتتصدر قائمات التسلح الأوروبية أنظمة الدفاع الصاروخي والطائرات المسيرة والمقاتلات المتطورة تكنولوجياً.