"ستكون أقسى".. موسكو تحضّر تدابير جوابية بشأن العقوبات الأميركية والكندية
وزارة الخارجية الروسية تعلن أنّ موسكو تحضّر تدابير جوابية رداً على العقوبات الأميركية والكندية، وتؤكّد أنّها ستكون أقسى.
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، أنّ موسكو بدأت تحضير تدابير جوابية بشأن العقوبات الأميركية والكندية، مؤكدةً أنّ آثارها ستكون أقسى على واشنطن وأوتاوا.
وقالت زاخاروفا، في بيان، إنّ "روسيا تَعُدّ من جانبها التدابير الجوابية، وستطبق الدروس المستفادة من الخبرة المتراكمة، على نحو خلاّق، من أجل إحداث تأثير أقسى في واشنطن وأوتاوا، التي تردد الأغنية الأميركية ذاتها".
وأضافت أنّه "في ظل الظروف العدوانية التي يتعامل بها الاتحاد الأوروبي، بقيادة الولايات المتحدة، غير محرج من الوسائل التي يستخدمها، ستستمر روسيا في سياسة فرض العقوبات المضادة على أساس مبدئي، عبر المعاملة بالمثل الصارمة، وحتمية العقاب".
يأتي ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية الأميركية، قبل أيام، فرض عقوبات على عشرات المسؤولين الروس، وبينهم 9 وزراء، ورؤساء جمهوريات تشكّل جزءاً من الاتحاد الروسي، ومحافظو أقاليم روسية.
وأعلنت الوزارة الأميركية فرض قيود على التأشيرات ضد 1219 عسكرياً روسياً، بسبب "أعمال تتعلق بتهديد السيادة وانتهاك وحدة أوكرانيا واستقلالها"، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى للعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وبالتزامن، أعلنت وزارة الخارجية الكندية فرض عقوبات على 129 شخصية، و63 كياناً روسيّاً، مشيرةً إلى أنّ العقوبات شملت كبار المسؤولين الحكوميين ومؤسسات دفاعية في روسيا.
وجمّدت أوتاوا الأصول المالية للأفراد، والمدرجة في قائمة العقوبات، وحظرت إجراء أي عمليات على ممتلكاتهم في كندا.
وأكد نائب رئيس مجلس النواب في البرلمان الكندي، ستيفان بيرجيرون، في وقت سابق، أنّ بعض العقوبات الاقتصادية الكندية ضد روسيا يأتي بنتائج عكسية، بحيث أضرّت العقوبات بالمزارعين الكنديين.
وفي السياق، وصف السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، العقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا، بأنّها "طائشة ولن تؤدي إلى تخلي موسكو عن سياستها المستقلة".