زيلينسكي ينفي حاجة أوكرانيا إلى التدخّل العسكري المباشر

الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي ينفي حاجة أوكرانيا إلى التدخّل العسكري المباشر في أراضيها، ويؤكّد حاجته إلى التقديمات العسكريّة واللوجيستيّة.

  • أوكرانيا تنفي حاجتها الى جيوش أجنبيّة
    أوكرانيا تنفي حاجتها الى جيوش أجنبيّة

أعلن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلنسكي، اليوم الخميس، أنّ بلاده "لا تحتاج" إلى جنود حلفاء أجانب على أراضيها لـ"مواجهة روسيا". 

وصرّح  زيلينسكي في مقابلة مع موقع "ار بي كاي أوكرانيا"، "لا نحتاج إلى عسكريين مع علم أجنبي على أراضينا"، وقال إنه لا يريد "إعطاء سبب إضافي" لتدخل عسكري روسي مزعوم، وأنّه لا يريد "مزيداً من توتير الأجواء".

وأضاف "وجود جيوش أجنبيّة سيشوّش العالم بأسره، وسيبثّ أجواءً من عدم الاستقرار"، معتبراً أن أوكرانيا تحتاج إلى "أشياء أخرى"، يقصد بها التقديمات العسكريّة واللوجيستيّة من الاتّحاد الأوروبي وكندا والولايات المتّحدة الأميركيّة.

وقد بدأت فعلاً بعض قوى "الناتو" ومن ضمنها بريطانيا، بإجلاء قواتها العسكريّة التي ركّزتها داخل الحدود الأوكرانيّة.

وكان الرئيس الأوكراني قد قال يوم أمس إنّه لم يلمس انسحاب القوات الروسية من حدود بلاده، مؤكداً أنّ الحدود رغم ذلك "تحت السيطرة".

وأضاف في تصريحات صحافية أنّ "الوضع تحت السيطرة من قبل عسكريينا... لا نرى تغييرات الآن، بل نرى تمركزاً كبيراً للقوات، وهو لا يتغيّر على مدار الأسابيع الأخيرة، ونرى عمليات إعادة انتشار محدودة للقوات".

من ناحيته تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن عن "هجوم روسي" يمكن أن يقع "في الأيام المقبلة"، زاعماً أنّ كل المؤشرات التي لديهم تدل على ذلك، لافتاً إلى أنّ "لا نية" لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتؤكد روسيا باستمرار عدم وجود أيّ نية لديها لشنّ عمليات عسكرية ضد أوكرانيا، ونفت وجود أيّ مخططات للهجوم وأنّ كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض منها تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا،ودعت الى خفض التصعيد في أوكرانيا و كييف الى الالتزام باتفاقية مينسك.

يذكر أن العلاقات بين روسيا من جهة، وأوكرانيا وحلف الناتو من جهة أخرى متوترة بسبب اتهام الجانب الروسي بامتلاكه نية للتوغل العسكري في أوكرانيا، وسط نفي من قبل المسؤولين الروس عن وجود مثل هذه النية لبلادهم.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك