تشاد: زعيمان معارضان بارزان يتواريان عن الأنظار خوفاً على سلامتهما
زعيما أبرز حزبين معارضين في تشاد، سوكسيه ماسرا وماكس لوولنغار، يتاوريان عن الأنظار حفاظاً على سلامتهما، ولتجنّب اعتقالهما.
أعلن زعيما أبرز حزبين معارضين في تشاد، سوكسيه ماسرا وماكس لوولنغار، اليوم الأربعاء، أنّهما اضطرا إلى التواري عن الأنظار خوفاً على سلامتهما، بعد 3 أسابيع من قمع تظاهرة نظّماها.
وأكد رئيس حزب "المحوّلون" سوكسيه ماسرا، لوكالة "فرانس برس" أنه اضطرّ إلى "عبور الحدود البرية خلسة إلى دولة أخرى لأنه مطلوب من الحرس الرئاسي".
من جانبه، قال لوولنغار، منسق منصة "واكيت تاما" المعارضة، أنه "متخفي في مكان ما في البلاد" لتجنب اعتقاله.
يذكر أنّه وقعت صدامات دامية بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بتنحّي الرئيس محمد إدريس ديبي بعد انتهاء الفترة الانتقالية الأولى، في 20 تشرين الأول/أكتوبر. وأسفرت المواجهات، بحسب السلطات، عن مقتل نحو 50 شخصاً، لكن العدد يفوق ذلك بكثير، وفقاً للمعارضة، فيما أصيب أكثر من 300 في نجامينا ومدن أخرى.
ودعا كل من حزب "المحولون" و منصة "واكيت تاما" إلى التظاهر للمطالبة بإنهاء المرحلة الانتقالية وعودة المدنيين إلى السلطة عبر الانتخابات.
وجاء ذلك بعد أن مدد القائد العسكري الشاب محمد إدريس ديبي إتنو فترة بقائه على رأس السلطة لمدة عامين في أعقاب حوار وطني قاطعه جزء كبير من المعارضة والمجتمع المدني.
الجدير بالذكر أنّه حصلت تظاهرات سابقة بمشاركة المئات، نظمتها منصة المجتمع المدني المعارضة تنسيقية "واكيت تاما"، في عاصمة تشاد نجامينا، احتجاجاً على وجود فرنسا في البلاد، متّهمين باريس بدعم المجلس العسكري الحاكم.
وكان الجيش أعلن تعيين ديبي الابن، رئيساً لمجلس عسكري انتقالي يضم 15 جنرالاً، بعد إعلان وفاة والده إدريس ديبي الذي قتل في معارك ضد جبهة الوفاق من أجل التغيير في شمال كانم (شمالي تشاد)، وذلك بعدما حكم تشاد نحو 30 عاماً.