زاخاروفا: تزويد أوكرانيا بالسلاح يقرب الغرب من مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا

الخارجية الروسية تؤكد أن تزويد الغرب أوكرانيا بالسلاح يقربه من المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا، وتحذّر من أن مناورات الناتو بشأن الردع النووي تمثّل توتراً إضافياً في ظل الوضع القائم، ولا تضيف الاستقرار إلى أوروبا.

  •  المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
    المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن "الغرب بتزويده أوكرانيا بالسلاح يقترب إلى الخط الخطر المتمثل بمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا".

وقالت زاخاروفا في تصريح صحافي: "تواصل دول الناتو، كما لو أنها تتنافس مع بعضها البعض، ضخ الأسلحة والذخيرة إلى نظام كييف، وتزويده بالمعلومات الاستخبارية، وتدريب الجنود، وتقديم التوجيه بشأن سير الأعمال العدائية، وبالتالي تقترب من الخط الخطر للصدام العسكري المباشر مع روسيا".

وأضافت: "إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمها الغرب إلى أوكرانيا بلغ 42.3 مليار دولار، ويأتي أكثر من نصفه من الولايات المتحدة".

وشددت زاخاروفا على أن الدول "التي تخصص مثل هذه المبالغ الضخمة وتزود نظام كييف بالسلاح هي المانح والداعم لهذا النشاط المتطرف للغاية الذي يمثله نظام كييف. ولذلك، تسعى دول الناتو إلى اتهام أي كان من أجل صرف الشبهات عن نفسها".

واعتمد المجلس الأوروبي، يوم الاثنين الماضي، حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون يورو، لتبلغ قيمة المساعدات الأوروبية إلى كييف 3.1 مليار يورو منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.

مناورات الناتو لا تضيف الاستقرار إلى أوروبا

وبشأن مناورات الناتو، قالت زاخاروفا إن "المناورات حول الردع النووي لا تضيف الاستقرار إلى أوروبا، ولا يزال خفض التصعيد ليس من أولويات الحلف"، مضيفةً أن هذا "الإجراء يعد توتراً إضافياً في ظل الوضع القائم".

واعتبرت زاخاروفا أن نشر بعثة تدريبية للجيش الأوكراني في الخارج وتقديم الاتحاد الأوروبي المساعدة العسكرية إلى كييف تزيد من مشاركة الدول الأوروبية في الصراع في أوكرانيا.

وقالت زاخاروفا إن "هذه الخطوة تتماشى مع تزويد نظام كييف بالأسلحة الفتاكة وتزيد نوعياً مشاركة الاتحاد الأوروبي، ما يجعله بالطبع طرفاً في الصراع".

من جانب آخر، أكدت زاخاروفا أن "روسيا مستعدة لتصدير المواد الغذائية والأسمدة لمنع تهديد الأمن الغذائي العالمي، إلا أن الولايات المتحدة تعرقل هذه العملية".

وتوجهت زاخاروفا خلال تصريحاتها بأصابع الاتهام إلى السويد، إذ اتهمتها بأنها "أخفت المعلومات بشأن تفجير نورد ستريم (السيل الشمالي)".

وقبل أيام، وقعت حادثة تسرّب في خطوط أنابيب "نورد ستريم 1 و2" في المنطقة التجارية والاقتصادية لدولتي الدنمارك والسويد.

يذكر أن أجهزة الأمن الروسية فتحت تحقيقاً في "عمل إرهابي دولي"، فيما أكدت موسكو أنّ الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم 1 و2" قد تكون ناجمة عن "أعمال تخريبية"، مؤكدةً "عدم إمكانية استبعاد أي فرضية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك