روسيا: تدريبات "الناتو" تركز على تشكيلات هجومية بالقرب من حدودنا
نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، يؤكد أنّ استمرار مسار حلف "الناتو" في "المواجهة تجاه بلادنا يجبرنا على أن نثير بحزم أمام "الناتو" مسألة الضمانات الأمنية الملزمة قانوناً لروسيا.
أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، اليوم الاثنين، أنّ الاستفزازات المتعمدة من حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالقرب من الحدود الروسية من الممكن أن تتصاعد إلى مواجهة مسلحة.
وقال فومين أمام الملحقين العسكريين وممثلي السفارات الأجنبية: "في الآونة الأخيرة، انتقل الناتو إلى ممارسة الاستفزازات المباشرة، وهذا مرتبط بخطر كبير بالتصعيد إلى مواجهة مسلحة".
وكمثال على تلك الاستفزازات، استشهد فومين بمحاولة المدمرة البريطانية "دفيندر" في 23 حزيران/ يونيو 2021 اختراق المياه الإقليمية الروسية في منطقة قبالة ساحل شبه جزيرة القرم.
كما أشار نائب وزير الدفاع الروسي إلى أنّ "حلف الناتو يجري سنوياً 30 مناورة كبرى، يتم خلالها التدريب على سيناريو العمليات العسكرية ضد روسيا. كما يتم التركيز خلال هذه التدريبات على إنشاء تشكيلات هجومية بالقرب من حدود بلادنا".
وأضاف فومين أنّ مسار المواجهة الذي يتبعه "الناتو" تجاه روسيا يجبر موسكو على إثارة قضية الضمانات الأمنية الملزمة قانوناً لروسيا، والتي من شأنها استبعاد أي تقدم إضافي للحلف نحو الشرق.
وقال فومين إنّ "استمرار مسار الحلف في المواجهة تجاه بلادنا يجبرنا على أن نثير بحزم أمام الناتو مسألة الضمانات الأمنية الملزمة قانوناً لروسيا، والتي من شأنها استبعاد أي تقدم إضافي للحلف في الشرق ونشر أنظمة أسلحة تهديدية في الجوار المباشر لحدودنا".
وكانت وزارة الخارجية الروسية كشفت في وقتٍ سابق أنها سلّمت الجانب الأميركي في 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري مسودة المقترحات الثنائية بين الدولتين الخاصة بالضمانات الأمنية، واتفاقية خاصة بإجراءات ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء لحلف الناتو.