روسيا: الغرب يخفي مساهمته في إثارة الأزمة مع أوكرانيا
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة يطالب الدول الغربية بالتوقّف عن إمداد أوكرانيا بالسلاح، والمساهمة في التسبب بأزمة غذاء عالمية.
طالب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، الدولَ الغربية بضرورة التوقف عن تزويد نظام كييف بالسلاح، والتسبب بأزمة غذاء عالمية ومجاعة في العديد من دول العالم.
وقال المندوب الروسي في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، إنّ "لدى واشنطن وحلفائها خيار التوقف عن إطفاء نيران الأزمة الأوكرانية بالبنزين، وتزويد نظام كييف بالسلاح، وإثارة أزمة غذاء عالمية ومجاعة في العديد من دول العالم".
واعتبر أنّ "الدول الغربية تسعى إلى إخفاء دورها في إثارة هذه الأزمة، وتتظاهر بعدم وجود علاقة بينها وبين إنشاء دولة معادية لروسيا لأغراض جيوسياسية".
وخاطب نيبيزيا ممثلي الدول الغربية الأعضاء في المجلس قائلاً: "اذا أردتم بالفعل الحديث عن حروب اختيارية، فلنتذكر العدوان الأميركي على يوغوسلافيا والعراق وليبيا وأفغانستان وسوريا والحرب في فيتنام".
وأضاف أنّ "كل هذه الدول تقع على بعد آلاف الكيلومترات من واشنطن، ولم تجلب العمليات العسكرية التي نفذتها واشنطن في هذه البلدان سوى مئات الآلاف من الأرواح المدمرة والمشوهة، وتركت دولاً مدمرة تماماً، وحكمت على ملايين البشر بالفقر والعيش البائس".
وأكّد السفير الروسي أنّ قوات بلاده "لا تشكّل أيّ خطر على حرية الملاحة المدنية، حيث تمّ إنشاء ممر إنساني لخروج السفن الأجنبية من الموانئ الأوكرانية إلى البحر المفتوح".
وانتقد السفير الروسي الدول الغربية التي صوتت قبل أيام ضد مشروع قرار في مجلس الأمن صاغته روسيا بشأن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
وكان مجلس الأمن الدولي رفض قبل أيام تبنّي مشروع القرار الروسي، ولم تعارض المشروع أي دولة، لكن امتنعت 13 دولة عن التصويت، فيما أيّدته روسيا والصين.
ويدعو مشروع القرار مجلس الأمن إلى "وقف إطلاق النار المتفاوض عليه لضمان إجلاء سريع وآمن وطوعي، ومن دون عوائق، لجميع المدنيين"، كما يشدّد على "ضرورة اتفاق الطرفين على فترات هدنة لأسباب إنسانية لهذا الغرض".
ويطالب مشروع القرار بتجنّب "استخدام البنية التحتية المدنية لإنشاء منشآت عسكرية، وعدم نشر المعدات العسكرية في مناطق مكتظة بالسكان".