روسيا: التوصل إلى اتفاق في مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ليس سهلاً
موسكو تعلن من فيينا أنّ الوضع في جلسة اللجنة التحضيرية لمؤتمر معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية "ليس سهلاً"، وأنّه سيكون من الصعب التوصل إلى وثيقة نهائية مقبولة لجميع الدول الأعضاء في المعاهدة.
اعتبر أعضاء الوفد الروسي إلى فيينا، اليوم الجمعة، أنّ الوضع في جلسة اللجنة التحضيرية لمؤتمر معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية في فيينا "ليس سهلاً"، مشيرين إلى أنّه "سيكون من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء، من خلال المؤتمر الاستعراضي (مؤتمر مراجعة المعاهدة) في عام 2026".
وقال ممثلو الوفد الروسي، لوكالة "سبوتنيك": "الوضع صعب للغاية، وسيكون من الصعب جداً التوصل إلى وثيقة نهائية مقبولة لجميع الدول الأعضاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بناءً على نتائج الدورة الاستعراضية، في عام 2026؛ لكنّنا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك".
وبدأت يوم الإثنين الماضي، أعمال الدورة الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في فيينا؛ وسيستمر الحدث حتى 11 آب/أغسطس الجاري.
اقرأ أيضاً: معهد ستوكهولم الدولي: ارتفاع عدد الأسلحة النووية النشطة في العالم
وذكرت تقارير، في وقتٍ سابق، أنّ المؤتمر المقبل لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، سيعقد في نيويورك، عام 2026؛ حيث عُقد المؤتمر السابق في هذه المدينة الأميركية، في الفترة من 1 إلى 26 آب/أغسطس 2022.
وأشارت إلى أنّ مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يعدّ الحدث الرئيسي في مجال عدم الانتشار النووي، ونزع السلاح النووي.
ومن المقرر، عقد 3 دورات للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بين المؤتمرين؛ حيث بدأت أعمال أول دورة، في 31 تموز/يوليو من هذا العام في فيينا، والثانية تنعقد في جنيف، عام 2024، على أن تنعقد الثالثة في عام 2025 في نيويورك.
اقرأ أيضاً: الدول الأكثر إنفاقاً على الأسلحة النووية.. الولايات المتحدة أم روسيا؟
موسكو: واشنطن تنتهك معاهدة "ستارت" منذ أمد
من جهته، أشار السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، إلى أنّ الولايات المتحدة تواصل منذ أمد بعيد انتهاك معاهدة "ستارت" للأسلحة الهجومية الاستراتيجية النووية بين موسكو وواشنطن.
وأشار إلى أنّ البيت الأبيض رفض الأحكام المنصوص عليها في المعاهدة والالتزام بها، والتي تحدّد عدد الأسلحة النووية، مشدّداً على أن الولايات المتحدة تجاهلت باستمرار مطالب روسيا بحل هذه المشكلة.
وأضاف أنّ من أهم العوامل التي أدت إلى الأزمة الحالية حول المعاهدة، كانت "الحرب الهجينة" التي شنتها الإدارة الأميركية ضد روسيا عبر نظام كييف، بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية في روسيا.